يبدو أن شبح المعارك بدأ يخيم على أجواء مدينة درعا جنوبي سوريا مع ورود أخبار حول حشود وتعزيزات للنظام السوري، استعداداً على ما يبدو لهجوم وشيك على معاقل المعارضة، التي توعدت عناصر الأسد بأن تكون «أرض حوران مقبرة لها «.
وأفادت مصادر مطلعة لوكالة الأناضول، بأن النظام السوري يتجهز لعملية عسكرية وشيكة ضد مناطق سيطرة المعارضة في درعا.
وأشارت إلى وصول تعزيزات عسكرية للنظام السوري، خلال الأيام الماضية، عبر الطريق الدولي الرابط بين العاصمتين السورية دمشق، والأردنية عمان.
وأوضحت أن «الأرتال العسكرية توزعت على ثكنات ومواقع عسكرية في جنوب وشرق المحافظة، استعداداً على ما يبدو لشن هجوم وشيك على معاقل المعارضة في المنطقة».
وتوعدت فصائل في الجبهة الجنوبية في محافظة درعا جنوب سوريا قوات النظام.
وحذر قائد فرقة «أسود السنة» التابعة للجيش السوري الحر، أبو عمر الزغلول، في بيان له أمس الخميس، قوات النظام والمسلحين الموالين لها بأن أرض حوران ستكون مقبرة لكل من تسول له نفسه تدنيس أرضها الطاهرة.
وأكد أبو شيماء، الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، أن «فصائل المعارضة تستعد لصد أي هجمات لقوات النظام خلال الفترة المقبلة، وأنها تعمل على تعزيز جبهات القتال ووضع خطط صد على عدة محاور».
ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا) مساء أمس الخميس عن مصدر عسكري قوله إن أحد المطارات العسكرية في المنطقة الوسطى تعرضت «لعدوان صاروخي معاد»، في هجوم جديد يعود على الأغلب لإسرائيل.
وأضاف المصدر العسكري «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للعدوان، ومنعته من تحقيق أهدافه» دون مزيد من التفاصيل.
شرقاً، طرأت سلسلة من التطورات الأمنية والعسكرية على جبهات دير الزور والبوكمال على الحدود مع العراق، حيث تتداخل مناطق نفوذ القوات المتقاتلة المدعومة إقليمياً ودولياً، وخصوصاً مع تأكيد مصادر محلية لـ«القدس العربي» في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، على توسع انتشار ميليشيات حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، واستقدام تعزيزات عسكرية إضافية من قوات الحشد العراقي إلى المناطق الداخلة ضمن سيطرة النظام السوري.
وذكرت شبكة «الفرات بوست» المختصة بالتطورات الميدانية شرقي سوريا، أن ميليشيا حزب الله وقوات الحرس الثوري، نصبت حواجز ونقاطاً أمنية مشتركة في مدينة البوكمال، وفعّلوا الدوريات المتجولة، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية لميليشيات الحشد العراقي إلى المدينة في خطوة استباقية لصد أي هجوم مرتقب لتنظيم الدولة، وسط عمليات أمنية مكثفة لحواجز النظام وتفتيش المدنيين، والتدقيق في البطاقات الشخصية.
وفي دير الزور، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بمقتل أكثر من 12 من الميليشيات غير السورية والموالية للنظام، في ضربات جوية شنتها طائرات «التحالف الدولي» على بادية دير الزور.لكن وزارة الدفاع الأمريكية نفت استهداف التحالف الذي تقوده واشنطن مواقع للقوات السورية في شرقي سوريا. وقال المتحدث باسم البنتاغون كون فوكنر «هذه المعلومات خطأ».
إلى ذلك، تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بمواصلة الفعاليات بـ«وتيرة متصاعدة في سوريا لغاية تطهير الأراضي السورية من جميع الإرهابيين