بعد بدء الهجوم الذي شنته القوات السعودية والإماراتية على الحديدة اليمنية، أبلغ سكان المحافظة عن غارات جوية عنيفة على طول المناطق الساحلية والطرق في المناطق الواقعة جنوب مركز المحافظة.
وحسب موظفي المجلس النرويجي للاجئين، فإن صوت القصف يقترب من الناس ويبلغون عن القلق المتزايد بشأن سلامتهم مع اقتراب القتال.
ويمثل ميناء الحديدة شريان الحياة للأغلبية العظمى من اليمنيين، حيث يعتمدون عليه في استيراد 80% من الغذاء والدواء والوقود.
ووفق المجلس، فإن الهجوم على هذا الميناء من شأنه التأثير على حياة الناس الذين هم بالفعل على حافة الهاوية.
وتفيد تقارير وسائل الإعلام بأن الموانئ باتت “منطقة نزاع عسكري نشط”، وتم منع السفن التجارية من الدخول إليها، لكن مكتب الأمم المتحدة للتحقيق والتفتيش ينفي هذه التقارير.
من جانبه، قال القائم بأعمال مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن كريستوفر مزيمبي “إن الهجمات التي خشيناها وحذّرنا منها لم تعد وشيكة، بل هي جارية. ومع تكثيف الغارات الجوية واقتراب الخطوط الأمامية من مدينة الحديدة، يقترب كذلك التهديد الحقيقي بالأذى للمدنيين في المدينة”.
وأضاف “نحث أطراف هذا النزاع على إدراك العواقب شديدة الخطورة للحرب التي تمارس في مدينة مكتظة بالسكان، والعودة إلى المفاوضات السياسية الهادفة إلى إنهاء هذا النزاع دون التسبب في المزيد من الدمار”.
وشدد على ضرورة تشغيل ميناء الحديدة، إذ “لا يمكن للشعب اليمني تحمل المزيد من الاضطرابات في إمدادات الغذاء والوقود والأدوية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة”.
وفي بيان أصدره الخميس، أفاد المجلس النرويجي للاجئين بتعطل برامجه في الحويجة وحجة بشكل كبير بسبب القتال.
ولكنه أبقى موظفيه في الحديدة ومناطق أخرى من البلاد، وأكد استعداده للوصول إلى من هم في حاجة إلى الطعام والماء النظيف والدعم بمجرد أن يسمح له الوضع القيام بذلك بسلام.
حقائق وأرقام
– يعيش 29.3 مليون شخص في اليمن.
– يبلغ تعداد سكان الحديدة 3.32 ملايين شخص.
– يوجد بالحديدة 104 آلاف و292 نازحا قدموا من مناطق أخرى.
– نزح من الحديدة سبعين ألف شخص منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017.
– 15% من سكان الحديدة يشتبه في إصابتهم بالكوليرا.
-2.7 مليون من سكان الحديدة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
المصدر : الجزيرة