موسكو- اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مزيد تعزيز التنسيق بشأن سوريا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية.
وقال الكرملين إن بوتين ونتنياهو ناقشا الجهود المشتركة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل.
وربط مراقبون المكالمة الهاتفية بين الطرفين وما كشفته مصادر سياسية في تل أبيب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا إسرائيل إلى ضبط نفس، وتمتنع عن قصف أهداف أو تنفيذ أي غارات في الأراضي السورية، تزامنا مع منافسات كأس العالم في موسكو.
في المقابل، نفى الكرملين وجود أي مساع روسية لمواجهة تصعيد ميداني في سوريا، خلال فترة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إن سياسة بلاده ثابتة حيال ضرورة تثبيت وقف النار، وقال إن دعوات التهدئة في سوريا تهدف إلى تفادي زعزعة الوضع الهش أصلا في هذا البلد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق إن إسرائيل هاجمت مقاتلين مدعومين من إيران في سوريا، معتبرا أن مثل هذا العمل قد يساعد في وقف موجة نزوح جماعي للاجئين السوريين إلى أوروبا.
كما كشف مسؤولون إسرائيليون من قبل عن شن عشرات الضربات الجوية في سوريا، لمنع عمليات نقل أسلحة إلى “حزب الله” اللبناني، أو نشر قوات إيرانية.
واتهم نتنياهو إيران بجلب 80 ألف مقاتل، من دول مثل باكستان وأفغانستان، لشن هجمات ضد إسرائيل.
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن ديوان نتنياهو استهجن التوجه إليه بطلب بوقف قصف مواقع إيرانية في سوريا، في وقت يوجد فيه خطر بأن تستغل إيران وقف العمليات لنقل أسلحة إلى “حزب الله” في لبنان، أو تعزيز وجودها العسكري في سوريا.
ويرفض نتنياهو وقف أي عمليات تستهدف منع تعزيز التواجد العسكري الإيراني في سوريا، وكشفت مصادر عسكرية في تل أبيب أن سلاح الجو الإسرائيلي عمليات قصف حربي، مؤخرا، على مقرات عسكرية إيرانية في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال مؤتمر دولي لوزراء الداخلية التأم في تل أبيب، إن “إيران ما زالت تسعى للتموضع العسكري وتعزيز نفوذها في سوريا”. وكشف أن إيران تحاول تحويل سوريا إلى مستعمرة معلنة.
العرب