تبددت الآمال في نجاح محادثات أديس أبابا بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار، التي هدفت إلى وضع حد لحرب أهلية اندلعت قبل خمسة أعوام وقتلت عشرات الآلاف في الدولة الوليدة.
وقالت مصادر مطلعة على المباحثات إن سلفاكير قطع اليوم الجمعة المحادثات التي انطلقت هذا الأسبوع، ورفض أن يكون غريمه مشار جزءا من الحكومة الانتقالية، قائلا إن الكيل قد طفح من الرجل.
وتمثل هذه الخطوة تدهورا كبيرا في العلاقات بين الطرفين بعد محادثات أديس أبابا، وهي الأولى بينهما منذ عام 2016.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي إن حكومة جوبا “نفد صبرها” من زعيم المتمردين رياك مشار ومن “الأضرار التي سببها لأهل جنوب السودان”.
وأدانت حركة مشار “التصريحات اللامسؤولة” لماكوي، معتبرة أنها تهدف إلى “إخراج عملية السلام عن مسارها”.
ورغم إصرار سلفاكير على تهميش زعيم المتمردين رياك مشار فإنه وافق على عقد لقاء جديد معه الاثنين المقبل في الخرطوم.
وقال وزير خارجية جنوب السودان مارتن إيليا إن جوبا مصممة على التوصل إلى السلام، “ولهذا الهدف وافق سلفاكير على لقاء مشار”.
واستضافت أديس أبابا أمس الخميس قمة لدول منظمة الإيغاد الأفريقية شارك فيها الرئيس السوداني عمر البشير والكيني أوهورو كينياتا والصومالي محمد فرماجو، لتعزيز الضغط على سلفاكير ومشار.
وكان مشار قد وصف في بيان اللقاء مع سلفاكير بأنه ودي، لكنه صرح بأن “الأسباب العميقة للنزاع” تتطلب وقتا، مضيفا أن أسلوب مساعي السلام الحالية “غير واقعي”.
يشار إلى أن مشار فر من جنوب السودان بعد معارك عنيفة في العاصمة جوبا في يوليو/تموز 2016.
يذكر أن دولة جنوب السودان استقلت عن السودان عام 2011. وفي أواخر 2013 اندلعت حرب أهلية في الدولة الوليدة أدت إلى قتل عشرات الآلاف وتشريد نحو ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية