بومبيو: الإيرانيون ملوا من نظامهم الفاسد

بومبيو: الإيرانيون ملوا من نظامهم الفاسد

واشنطن ـ اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، إيران بتبديد مواردها في “مغامراتها” بالشرق الأوسط، وفي طموحاتها لتوسيع برنامجها النووي.

وقال بومبيو، في بيان له، إن “الحكومة الإيرانية تبدد موارد مواطنيها، سواء من خلال مغامراتها في سوريا أو دعمها لحزب الله وحركة حماس والحوثيين أو طموحاتها في توسيع برنامجها النووي”.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن “ذلك لن يحقق سوى المزيد من المعاناة للشعب الإيراني”.
وتابع بومبيو أن “استمرار الاحتجاجات في إيران لا ينبغي أن يفاجئ أحداً، فالشعب الإيراني يطالب قادته بمشاركته بثروات البلاد والاستجابة لاحتياجاته المشروعة”.

وأردف وزير الخارجية الأميركي “نحن ندين أساليب الحكومة العقيمة عينها والمتمثلة في القمع وسجن المتظاهرين وعدم الاستجابة للإحباط الذي يشعر به الإيرانيون”.

وختم المسؤول الأميركي بيانه بالقول “لقد مل الشعب الإيراني من الفساد والظلم وعدم كفاءة قادته، والعالم يستمع إلى صوته”.

ودخلت إيران في طريق مسدود بعد إعلان الإدارة الأميركية أنها عازمة على خنق صادراتها النفطية بشكل تام، في حين تتسابق شركات النفط والشحن والتكرير لإيقاف تعاملاتها مع طهران بحلول نهاية المهلة الأميركية في نوفمبر المقبل.

وحضت الولايات المتحدة الاربعاء شركاءها الـ14 في مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على إيران ردا على “سلوكها الخبيث” في الشرق الأوسط، وذلك خلال اجتماع في شأن تنفيذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع طهران.

وقال نائب السفير الأميركي في الأمم المتحدة جوناثان كوهين انه “في مواجهة بلد ينتهك باستمرار قرارات هذا المجلس، يتحتم علينا اتخاذ قرار بشأن العواقب”.

وأضاف “لهذا السبب نحض أعضاء هذا المجلس على الانضمام إلينا في فرض عقوبات تستهدف سلوك إيران الخبيث” في الشرق الأوسط.

وهذا أول اجتماع لمجلس الأمن منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 8 مايو انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع طهران الذي صادق عليه قرار أممي يحمل الرقم 2231.

وفي 24 مايو الماضي خلُصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الحادية عشرة إلى أن طهران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

غضب شعبي

وفي كلمته اتهم كوهين مجددا إيران بأنها تزود التمرد الحوثي في اليمن بالصواريخ، في انتهاك للحظر الدولي المفروض على الأسلحة.

وأقرّت الأمم المتحدة في تقرير حديث لها بأن أجزاء من الصواريخ التي أُطلقت على السعودية صُنعت في إيران، لكنها قالت إنها غير قادرة على تحديد ما إذا تم تسليم تلك الصواريخ قبل فرض الحظر على تسليم الأسلحة إلى اليمن في يوليو 2016 أو بعد هذا التاريخ.

من جهته قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة جواو فال دي ألميدا إنّ “تفكيك اتفاق نووي فعال لا يضعنا في موقف أفضل لمناقشة قضايا أخرى”، في إشارة منه إلى أنشطة طهران البالستية ونفوذها المتصاعد في الشرق الأوسط.

وأضاف أن “التطبيق الكامل (للاتفاق النووي) يمنع سباقا للتسلح النووي في المنطقة”، مبديا أسفه لقرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق.

بدوره اعتبر السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر ان “انهيار هذا الانجاز الرئيسي سيشكل خطوة خطيرة الى الوراء بالنسبة الى المنطقة ومنظمة حظر الانتشار (النووي) ولكن ايضا لأمننا جميعا، وهو ما ستكون له عواقب وخيمة”.

وتظاهر عشرات التجار الإيرانيين، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة طهران، الإثنين، احتجاجًا على “تدهور” الوضع الاقتصادي في البلاد، وأعلن عشرات التجار بمحافظة “هرمزغان” (شرق)، إضرابًا عامًا دعمًا للمتظاهرين بطهران.

وقال روحاني، في كلمة مباشرة بثتها القناة التلفزيونية الرسمية، “إذا كان البعض يعتقد أن الحكومة خائفة وستتنحى فهو خاطئ، فالحكومة لن تستقيل”.

واعتبر روحاني أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي “مؤامرة” ضد بلاده.

العرب