بيروت – قتل 22 مدنيا على الأقل، الخميس، جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا في جنوب البلاد، في وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “17 مدنياً منهم، بينهم خمسة أطفال، قتلوا جراء غارة استهدفت قبواً كانوا يحتمون فيه في بلدة المسيفرة الواقعة شرق مدينة درعا”.
وأشار إلى أن “أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة منذ الصباح” غداة خروج مستشفى فيها من الخدمة جراء غارات روسية الأربعاء.
وتعد هذه الحصيلة “الأكثر دموية” منذ بدء التصعيد على محافظة درعا في التاسع عشر من الشهر الحالي.
وصرح قائد عسكري في الجبهة الجنوبية في محافظة درعا بأن المقاتلات الحربية السورية والروسية شنت نحو 150 غارة على مدينتي بصرى الشام والحراك في ريف درعا الشرقي.
وأكد القائد العسكري أن “الطائرات الروسية شنت صباح الخميس 33 غارة جوية على مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي وبلدة المسيفرة، كما شنت مقاتلات روسية وأخرى تابعة للجيش السوري أكثر من 70 غارة على بلدة الحراك ومحيطها منذ منتصف ليل الأربعاء/الخميس وحتى صباح اليوم”.
وأضاف القائد العسكري: “لم تكتف المقاتلات الروسية والسورية بقصف محاور الجبهات في ريف درعا الشرقي بل شنت لأكثر من 40 غارة صباح اليوم على مدينتي جاسم ونوى وبلدتي نمر ومعربة والكرك وابطع في ريف درعا الغربي، واستهدفت تل محص غرب مدينة جاسم ومنطقة الجيدور شمال مدينة درعا”.
من جانبه، قال مصدر في الدفاع المدني في محافظة درعا إن “مناطق ريف درعا الشرقي تتعرض لأعنف قصف من المقاتلات الحربية السورية والروسية التي دمرت عشرات المباني وممتلكات المدنيين وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. ولم نتمكن من معرفة العدد بسبب صعوبة الوصول إلى تلك المناطق وانقطاع الاتصالات”.
وأكدت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية أن “سلاح الجو السوري شن غارات على مقار تابعة للمجموعات المسلحة في مدينة بصرى الشام بريف درعا، كما استهدفت وحدات من الجيش مواقع المسلحين في مدينة الحراك وقتلت وجرحت العشرات منهم”.
يأتي هذا بينما تتواصل حركة النزوح من أبناء درعا، نحو مناطق بعيدة عن جبهات القتال ومواقع القصف.
وتعتبر مناطق المسلحين في درعا من آخر المناطق الباقية تحت سيطرة فصائل المعارضة في سورية.
وبدأت قوات النظام السوري تكثيف قصفها قبل تسعة أيام على ريف درعا الشرقي قبل أن توسع دائرة عملياتها لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.
وانضمت روسيا منذ السبت إلى قوات النظام في تنفيذ غارات على مناطق عدة، هي الأولى منذ إعلان وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا قبل عام، برعاية روسية أميركية أردنية.
وتأتي هذه الحصيلة غداة مقتل 21 مدنيا جراء غارات سورية وروسية على بلدات عدة في درعا.
وتمكنت قوات النظام منذ بدء هجومها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات وفصل ريف درعا الشرقي إلى جزأين. كما تخوض اشتباكات مستمرة قرب قاعدة عسكرية في جنوب غرب مدينة درعا، من شأن السيطرة عليها أن تمكنها من فصل مناطق سيطرة الفصائل في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي.
العرب