قالت مصادر للجزيرة إن الجيش السوري الحر والجانب الروسي توصلا إلى هدنة لمدة 12 ساعة بدأت منتصف هذه الليلة في منطقة درعا، وذلك خلال اجتماع برعاية أردنية في العاصمة عمان.
وأوضحت المصادر أن الجانب الروسي طلب خلال الاجتماع أن تسلم المعارضة سلاحها الثقيل والخفيف، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مناطقها. كما طالب بفتح معبر “نَصيب” الحدودي مع الأردن بعد تسليمه للنظام وتسوية وضع جميع المقاتلين والضباط المنشقين عنه.
وقد أكدت المصادر أن الاجتماع لم يثمر عن اتفاق سوى الهدنة المؤقتة بسبب رفض الجيش الحر الشروط الروسية.
وكانت مصادر رسمية أردنية تحدثت عن وصول قيادات من المعارضة السورية المسلحة إلى عمان للتفاوض مع قادة روس بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف القتال والقصف.
كما أعرب مصدر رسمي أردني للجزيرة عن استعداد عمان لدعم جهود الأمم المتحدة في إغاثة النازحين في الداخل السوري، مؤكدا مجددا موقف بلاده بعدم فتح الحدود.
في المقابل، سبق أن أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري أنه لا يوجد “أي تفاوض رسمي أو غير رسمي مباشر مع موسكو أو الأطراف الأخرى حول الأوضاع في درعا”.
وأضاف الحريري في تغريدة له على موقع تويتر أن “أهالي درعا هم أصحاب القرار، وأن هيئة التفاوض ستدعمهم في أي قرار يتخذونه”، مشددا على سعي الهيئة للتواصل الفعال مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية لإيقاف الحملة العسكرية وتقديم المساعدة الإنسانية للأهالي.
قتلى ونازحون
وكان مراسل الجزيرة في سوريا أفاد بمقتل 32 شخصا -بينهم عشرة أطفال- وإصابة العشرات في غارات روسية وسورية على ريف درعا الشرقي، مشيرا إلى أن المقاتلات الحربية لا تغادر سماء المنطقة، حيث تم رصد أكثر من مئة غارة منذ صباح الخميس.
وأضاف المراسل أن القصف يستهدف المناطق السكنية والمراكز الطبية والمخابز ومراكز الدفاع المدني، وأن القصف على مدينة بصرى الشام توسع ليطال المسيفرة وداعل وخربا وكحيل ونوى، مما تسبب في ارتفاع أعداد النازحين باتجاه الحدود السورية الأردنية.
كما ذكر أن أكثر من 150 ألف سوري يتوافدون على الحدود الأردنية ويحاولون العبور إلى الأردن، وأن هناك العديد من المدن والقرى التي باتت شبه فارغة من السكان، مثل المسيفرة والكرك وصيدا والغارية الشرقية والغارية الغربية.
المصدر : الجزيرة