بغداد – بدأت القوات العراقية بالتنسيق مع البشمركة الكردية، الأربعاء، عملية عسكرية واسعة للقضاء على خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في وسط البلاد بين طريق ديالى-كركوك والحدود الإيرانية، بحسب بيان رسمي.
وأعلن المتحدث باسم مركز الإعلام الأمني العراقي العميد يحيى رسول في بيان انطلاق عملية “ثأر الشهداء” (…) بإشراف وتنسيق قيادة العمليات المشتركة قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي وشرطة ديالى وصلاح الدين وبتنسيق مع قوات البشمركة وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش وقوات التحالف الدولي”.
وأشار رسول إلى أن العملية تهدف إلى “تطهير المناطق الكائنة شرق طريق ديالى- كركوك”.
وأوضح رسول أن “عملية التطهير تجري بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش”.
وصعّد تنظيم داعش هجماته ضد أهداف مدنية وعسكرية خلال الأشهر القليلة الماضية، وزادت وتيرة الهجمات خلال الأسابيع القليلة الماضية وخصوصا على طريق يربط العاصمة بغداد بكركوك، من بينها خطف وإعدام ثمانية من أفراد الأمن الأسبوع الماضي.
وتأتي هذه العملية ردا على إعدام تنظيم الدولة الإسلامية لرهائن كانوا في قبضته، وعثرت القوات الأمنية على جثثهم الأسبوع الماضي على طريق بغداد كركوك.
ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين إسلاميين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال الجهاديون قادرين على نصب حواجز وخطف عابرين.
ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، ما يثير مخاوف من عودة الجهاديين.
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة “داعش”، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.
العرب