تواصلت اليوم (الجمعة) المظاهرات في البصرة في جنوب العراق لليوم السادس على التوالي احتجاجاً على البطالة، ما دفع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى زيارة المحافظة بهدف التهدئة.
وتصاعد التوتر بعد مقتل متظاهر الأحد لدى إطلاق نار خلال تفريق المظاهرة، حسبما قال مسؤولون وشهود.
وتظاهر صباح اليوم، عشرات المواطنين أمام حقل القرنة النفطي في شمال البصرة، ودُعي إلى تحرك احتجاجي بعد الظهر أمام مبنى مجلس المحافظة في وسط المدينة.
وخلال الليلة الماضية، شوهد متظاهرون يحرقون إطارات في جنوب البصرة، ويضعون عوائق لقطع الطرق، محتجين على ارتفاع الأسعار وعلى البطالة. كما أفاد مراسل لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن بعضهم حاول اقتحام بعض المنشآت الحكومية.
وتوجه العبادي إلى البصرة قادماً من بروكسل حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة، والمحافظ أسعد العيداني، ومدير شركة الطاقة.
ويطالب المتظاهرون في المحافظة النفطية بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين الخدمات وخصوصاً الكهرباء. ويحمِّلون الحكومة مسؤولية تفاقم الوضع بسبب عدم إيجاد حلول.
وخلال وجوده في البصرة، صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء أعلن بدء اتخاذ خطوات لحلحلة الأزمة.
وحسب البيان، بحث العبادي مع مدير عام شركة نفط البصرة إحسان عبد الجبار إسماعيل، آلية توفير فرص العمل لأبناء المحافظة في جميع المجالات، إضافة إلى عمل الشركة وإدارتها والتي وفّرت 139 ألف وظيفة بصيغة عقد خلال الفترة الماضية مع الشركات المقاولة العاملة في القطاع النفطي والسعي لإيجاد فرص عمل جديدة مع المشاريع المقبلة.
وتشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99% من صادرات البلاد، لكنها تؤمِّن 1% من الوظائف في العمالة الوطنية، لأن الشركات الأجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالباً على عمالة أجنبية.
وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسمياً 10,8%، ويشكل مَن هم دون 24 عاماً نسبة 60% من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.
الشرق الاوسط