أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضبا في بريطانيا بسبب سلوكه “غير اللائق” أثناء لقائه بالملكة إليزابيث أمس الجمعة، حيث خرق القواعد الملكية ثلاث مرات محققا بذلك تنبؤات سابقة بإحراجه للعائلة المالكة.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، لم تكن البداية موفقة عندما اضطرت الملكة البالغة من العمر 92 عاما للانتظار بحديقة قصر ويندسور وفي حرارة الصيف اللاهبة نحو ربع ساعة قبل أن يصل ترامب وزوجته ميلانيا، حيث رصد المصورون الملكة تنظر إلى ساعة يدها.
وعند وصول الزوجين، خرق ترامب التقاليد مرة أخرى برفضه الانحناء للملكة، وبدلاً من ذلك صافحها بقوة، بينما اكتفت السيدة الأولى بمصافحة هادئة.
وقالت الصحيفة إن الغلطة الكبرى جاءت عندما دُعي ترامب للانضمام إلى الملكة لتفقد حرس الشرف، فأدار ظهره للملكة وسار أمامها، الأمر الذي يعد خرقًا خطيرًا للبروتوكول الملكي العريق.
وسرعان ما تلقف البريطانيون صور وفيديوهات هذه “الزلات” ونشروها بكثافة على وسائل التواصل، وأمطروا الضيف بانتقادات لاذعة على ما أبداه من “وقاحة وعدم احترام”.
ولم يكن ترامب بحاجة لهذه “الأخطاء” الثلاثة كي يتلقى النقد، حيث كشف استطلاع رأي لمعهد “يوغوف” نشرت نتائجه الخميس أن 49% من البريطانيين يرون أنه لا يجدر بالملكة استقبال ترامب.
والعام الماضي، وقع حوالي 1.9 مليون شخص عريضة لمنع ترامب من زيارة بريطانيا “لأن ذلك سيتسبب بالإحراج لجلالة الملكة”.
ومنذ اعتلائها العرش عام 1952، استقبلت الملكة إليزابيث جميع الرؤساء الأميركيين باستثناء ليندون جونسون، وقد وصف ترامب الملكة في مقابلة مع صحيفة “ذي صن” بأنها “امرأة لا تصدق”، وقال “على مدى سنوات، مثلت بلادها ولم ترتكب خطأ فعليا”.
المصدر : الصحافة البريطانية