الحرس الثوري الإيراني وتطورات الأوضاع في سوريا

الحرس الثوري الإيراني وتطورات الأوضاع في سوريا

ntfnh-iran-syria

بعد تصاعد وتيرة إنتصارات الفصائل المسلحة السورية المعارضة في أدلب وجسر الشغور ودرعا حدثت خلافات حادى بين قاد الحرس الثوري في طهران حول أسباب فشل وتراجع دور الجيش السوري النظامي والمليشيات الشيعية التي تقاتل بجانب قوات النظام في سورية.

وأعلنت عدة مواقع إيرانية عن فقدان الجيش النظامي السوري قدراته القتالية بعد مرور أربعة أعوام على عمر الثورة السورية وقال رجا نيوز الحرس الثوري الإيراني : بأن الحقيقة التي لا يمكن كتمانها هو ضعف الجيش السوري النظامي بسبب خوضه معارك ضارية على  468 جبهة قتال على أمتداد الخارطة السورية ومنذ عام 2012 قتل ما يقارب 50 الفا من الجيش السوري على يد مسلحين المعارضة السورية (المصدر: رجا نيوز).

وأضاف موقع رجا نيوز الإيراني: أن منطقة أدلب وخصوصا منطقة جسور الشغور يعتبران من المناطق الإستراتيجية والحساسة في العادلات العسكرية وتشكيل موازين القوى بين المسلحين التابعين للمعارضة السورية والنظام السوري لأن سيطرة المعارضة المسلحة السورية على هذه المناطق تعني قطع الطريق بين المناطق الساحلية السورية ذات الأغلبية العلوية مع قوات الجيش السوري النظامية.

وكشف رجا نيوز لأول مرة عن دخول قوات الحرس الثوري الإيراني إلى منطقة جسر الشغور لقيادة المعارك هناك قائلا: الجمهورية الإسلامية الإيرانية أرسلت عددا كبيرا من الضباط النخبة في الحرس الثوري الإيراني ومن المستشارين العسكريين إلى منطقة جسر الشغور التي وقعت بيد المعارضة السورية.

وتابع رجا نيوز الإيراني تقريره قائلا: سوف تتبع دخول قوات الحرس الثوري الإيرانية إلى سورية قوات عراقية تابعة لمليشيات عصائب أهل الحق التي خرجت من سورية  للمشاركة في معارك سامراء وديالى(المصدر: رجا نيوز).

وكتب موقع شفاق الإيراني تقريراً هاماً يظهر تخوف النظام الإيراني من وصول فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى الساحل السوري، واعتبر ذلك تهديدا كبيراً ينذر بتغييرات كبيرة حدثت  المستوى الإقليمي مما جمعلت من الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية أن تتقدم على عدة جبهة في سورية.

وقال شفاف: الفصائل المعارضة للنظام السوري وصلت الأن على مشارف مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد اللاذقية بعد ما تمكنت هذه الفصائل من التقدم في ادلب وجسر الشغور ولكن حتى الأن القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد هي من تسيطر على ميناء اللاذقية الذي يعطي الساحل السوري أهمية استراتيجية كبيرة في المعادلات السياسية والإستراتيجية العسكرية بين المعارضة والنظام في سورية (المصدر: موقع شفاف).

وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية بأن محور المقاومة يقود أكبر معركة في القلمون لمنع حدوث عمليات واسعة تشبه عاصفة الحزم في اليمن وأعتبرت سقوط القلمون بيد المعارضة السورية يشجع التحالف السعودي ـ التركي للقيام بهجوم عسكري واسع على غرار ما حصلت من عمليات عربية مشتركة في اليمن.

وتابعت تقرير وكالة تنسيم : بأن قادة دول مجلس التعاون الخليج العربي تحاول أن تفكك محور المقاومة والممانعة من خلال إسقاط النظام السوري الذي تعد سورية هي الحلقة الذهبية في هذا التحالف وأوضح تقرير تنسيم الإيراني بأن الدول الخليجية عندما أجمت مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طرحت عدة خرائط ومقترحات للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن المؤكد في اجلاس كمب ديويد في الولايات المتحدة الأمريكية بين قادة دول مجلس التعاون الخليج العربي والرئيس الأمريكي باراك اوباما سوف تطرح قادة دول مشروع إسقاط النظام السوري بعد ما اتفقت مع فرنسا على هذا المشروع بحسب تغبيرها.

وتابع مرصد الصحافة والإعلام الإيراني في مركز الدراسات الدبلوماسية ردود الأفعال الإيرانية حول تقدم المعارضة السورية المسلحة على عدة جبهات في سورية وترى  القيادة في إيران :

أولاً: أن ما يحصل من تقدم للمعارضة المسلحة في سورية هو ناتج عن تحالف سعودي ـ قطري ـ تركي بعد مجئ القيادة السعودية الجديدة التمثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف ومحمد بن سلمان وأن هذا التحالف وضع إستراتيجية عسكرية وسياسية وأمنية لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.

ثانياً: ترى قيادة الحرس الثوري في إيران على بضرورة إرسال خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية العراقية والمليشيات الأفغانية إلى سورية لإسترجاع المناطق التي حررتها الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية من قوات النظام السوري.

ثالثاً: دعم حزب الله لبنان بأسلحة نوعية وجديدة ليدخل حزب الله لبنان بجانب المستشارين العسكريين الإيرانين من فيلق قدس الإيراني لدخول معركة القلمون بقوة حتى تستطيع ان تضمن نجاحها لإعادة موازين القوى بين قوات المعارضة من الفصائل المسلحة وقوات النظام في سورية.

محمد مجيد الأحوازي

المركز الدبلوماسي