بغداد ـ «القدس العربي»: يواصل العشرات من أبناء العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات العراقية الأخرى، تظاهراتهم اليومية، المطالبة بتحسين الخدمات وإيجاد فرص عمل، رغم «الهدوء النسبي» الذي شهده الحراك الاحتجاجي في اليومين الماضيين. ويأتي ذلك تزامناً مع إعلان ناشطين في محافظة الأنبار الغربية، استعدادهم لإقامة تظاهرات خلال الأيام المقبلة، على غرارِ الاحتجاجات الجارية في المحافظات الجنوبية.
ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن الناشطين قولهم، إن «التظاهرات قد تنطلق خلال الأسبوع المقبل»، لكنهم أكدوا وجود مصاعب في ذلك، حيث حشّدت الحكومة قواتها الأمنية وقوات من الحشد الشعبي في المحافظة».
وأضافوا أن «المطالب التي سيرفعونها تتعلق بالخدمات والتدهور الذي تُعانيه مؤسسات الدولة العراقية، بالإضافة إلى مطالب أخرى تتعلقُ بعودة النازحين، وإطلاق سراحِ المعتقلين ومعرفة مصير المختفين قسرياً من أبناء المحافظة».
في الأثناء، أعلنت 41 عشيرة من عشائر محافظة الأنبار «براءتها» من أبنائها في القوات الأمنية، ممن يعتدون على المتظاهرين، وطالبوا بتغيير الدستور، والخلاص من «النفوذ الإيراني» على حدّ قولهم.
كذلك دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، القوى السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، إلى تعليق مباحثاتها حول الحكومة المقبلة، لحين الاستجابة لمطالب متظاهري جنوب البلاد.
وقال في تغريدة نشرها، على حسابه بموقع «تويتر»: «على الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية، تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها، إلى حين إتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة».
وعلى خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية شنت قوّات من الأجهزة الأمنية العراقية مدعومة بعناصر الميليشيات التابعة للأحزاب الدينية المرتبطة بإيران، حملة اعتقالات واسعة، شملت العشرات من منظمي المظاهرات والداعمين لها في البصرة والناصرية والنجف.
القدس العربي