قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن بلاده قررت تعليق كل شحنات النفط عبر باب المندب بأثر فوري، عقب تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لقصف صاروخي أمس الأربعاء من قبل جماعة الحوثيين في باب المندب بالبحر الأحمر، وذكر الحوثيون أنهم أصابوا بشكل مباشر بارجة سعودية قبالة الساحل الغربي لليمن.
وأضاف وزير الطاقة السعودي أن شركة أرامكو علقت بشكل فوري إرسال جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب إلى أن تصبح الملاحة عبر المضيق آمنة، وذلك بعد تعرض ناقلتين عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري لهجوم من مليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وتحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام العائد لأرامكو السعودية.
وأضاف الفالح أن إحدى الناقلتين أصيبت أثناء هذا الهجوم، وتعرضت لأضرار طفيفة، ولم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام، مشيرا إلى بذل جهود لتحريك الناقلة المستهدفة إلى ميناء سعودي.
وأوضحت شركة أرامكو أنه تم تعليق شحنات النفط عبر باب المندب لتجنب حوادث انسكاب النفط، وتأمين سلامة طواقم السفن.
استهداف بارجة
في المقابل، قالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن القوة البحرية (التابعة للجماعة) استهدفت بارجة الدمام السعودية قبالة السواحل الغربية لليمن، وذكر الحوثيون أن الصاروخ الذي أطلقوه على البارجة السعودية حقق إصابة مباشرة.
وذكر القيادي الحوثي محمد علي الحوثي أن صواريخ جماعته “تستطيع الوصول لموانئ دول أخرى مشاركة في العدوان”، في إشارة إلى دول التحالف العربي.
وفي بيان منفصل نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) -التي يديرها الحوثيون- قالت الجماعة إنها استهدفت زورقا للتحالف قبالة ساحل منطقة الدريهمي (جنوبي الحديدة).
وتقود السعودية منذ ثلاث سنوات تحالفا عسكريا ضد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن، الذين سيطروا على معظم أنحاء شمال البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء؛ مما دفع الحكومة المدعومة من السعودية للفرار إلى المنفى عام 2014.
مسارات الشحن
ويقول هذا التحالف إن أحد المبررات الرئيسية لتدخله في اليمن هو حماية مسارات الشحن البحري مثل البحر الأحمر، حيث يمر نفط الشرق الأوسط والسلع الآسيوية إلى أوروبا عبر قناة السويس. وذكر التحالف أنه أحبط هجمات سابقة في البحر الأحمر في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين.
وكانت القوة البحرية التابعة لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس الراحل علي عبد الله صالح استهدفت في 29 يوليو/تموز 2017 بارجة عسكرية إماراتية قبالة سواحل المخا (غربي البلاد). وذكرت مصادر حوثية آنذاك أن السفينة استُهدفت بـ”سلاح مناسب” أثناء قدومها من ميناء عصب وعلى متنها عتاد عسكري.
وأعلن التحالف السعودي الإماراتي حينها أن الهجوم على ميناء المخا لم يسبب أضرارا، رغم تأكيده أنه تعرض للاستهداف من قبل الحوثيين بقارب مفخخ بالمتفجرات.
المصدر : الجزيرة + وكالات