أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين استعداده للالتقاء بقادة إيران “دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريدونه”، من أجل بحث سبل تحسين العلاقات بين البلدين عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد أسبوع من تصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران.
وصرح ترامب -في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي- قائلا “سألتقي الإيرانيين إذا أرادوا، ولا أعلم ما إن كانوا مستعدين لذلك”. وجاء تصريح الرئيس الأميركي جوابا عن سؤال عما إن كان مستعدا للاجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني.
وأضاف الرئيس الأميركي “سألتقي مع أي شخص، أنا مؤمن بالاجتماعات، خاصة في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائما”. وأوضح أنه سيطلب “عدم وجود شروط مسبقة”.
تغريدات نارية
وتأتي هذه اللغة المهادنة لترامب بعد أقل من أسبوع (25 يوليو/تموز الحالي) من تحذيره لروحاني من مغبة تهديد الولايات المتحدة، بعد أن وجه الأخير تحذيرا لترامب من نتائج تبني سياسات عدائية ضد طهران.
وقال الرئيس الأميركي لروحاني في تغريدة له على تويتر “إياك أن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”. وأضاف “لم نعد دولة تتهاون مع عباراتكم المختلة بشأن العنف والموت.. احترسوا!”.
وجاءت تحذيرات ترامب ردا على تغريدة لروحاني حذّر فيها مَن وصفهم بالأعداء مِن أن الحرب مع بلاده ستكون “أمّ الحروب”.
وبعد التغريدات النارية المتبادلة بيومين؛ هدّأ ترامب منسوب التصعيد قائلا إن الولايات المتحدة مستعدة لإبرام اتفاق حقيقي مع إيران، وليس كالاتفاق الكارثي الذي وقّعته الإدارة السابقة؛ حسب وصف الرئيس الأميركي.
وتواجه إيران ضغوطا أميركية متزايدة وعقوبات وشيكة بعد مرور شهرين على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وما تضمنه من إعادة إدارة ترامب العقوبات الاقتصادية على طهران.
المصدر : وكالات