كشف مركز مهني عراقي عن أن مئة صحفي يعملون في مؤسسات إعلامية مختلفة تعرضوا للاعتداء والاعتقال أثناء تغطيتهم الاحتجاجات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أسابيع جنوبي البلاد.
وقال المركز العراقي لدعم حرية التعبير إن الصحفيين -الذين يمثلون طواقم المحطات الفضائية- تعرضوا لاعتداءات بالضرب أثناء تغطيتهم المظاهرات التي انطلقت من المحافظات الجنوبية الشهر المنصرم.
وتضمنت الاعتداءات اعتقال عدد من الصحفيين لبضع ساعات، فضلا عن الدعاوى القضائية التي تعرض لها الصحفيون والمدونون.
وأعرب المركز -الذي يتخذ من العاصمة بغداد مقرا- عن خشيته من تصاعد الانتهاكات التي تقوم بها القوات الأمنية خاصة ضد المتظاهرين والصحفيين والمدونين، وهو ما يتنافى مع الدستور والمعاهدات الدولية في احترام حقوق الإنسان.
وطالب المركزُ القوى السياسية بتدريب كوادرها على احترام عمل الصحفيين وتسهيل مهامهم.
كما دعا الحكومة إلى أن توجه موظفيها وعناصر القوات الأمنية خصوصا بضرورة التعاون مع الصحفيين واحترام عملهم وفق الدستور والقانون.
وتشهد البصرة ومحافظات أخرى جنوبي العراق احتجاجات شعبية واسعة منذ التاسع من يوليو/تموز المنصرم، مطالبة بتوفير الخدمات العامة وفرص العمل ومحاربة الفساد.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت 14 قتيلا فضلا عن مئات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين، بحسب أرقام مفوضية حقوق الإنسان المرتبطة بالبرلمان.
وقتل 25 صحفيا عراقيا بينما تعرض نحو 200 آخرين الى انتهاكات مختلفة خلال 2017، بحسب تقارير لمنظمات محلية معنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين.
ويصنف العراق على أنه من بين أكثر البلدان خطورة على العمل الصحفي، حيث قتل المئات من الصحفيين منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003.
المصدر : وكالة الأناضول