طهران- قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إن خطة الولايات المتحدة لوقف صادرات النفط الإيرانية تماما لن تنجح.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في الأسابيع الأخيرة إنهم يهدفون للضغط على الدول الأخرى للكف عن شراء النفط من إيران في محاولة لإجبارها على وقف برامجها النووية والصاروخية وتدخلها في الصراعات الإقليمية في سوريا والعراق.
وقال ظريف “إذا أراد الأميركيون الاحتفاظ بهذه الفكرة الساذجة والمستحيلة فعليهم أيضا أن يدركوا عواقبها. فلا يمكنهم التفكير في أن إيران لن تصدر النفط وأن آخرين سيصدرون”.
ولمح الرئيس الإيراني حسن روحاني الشهر الماضي إلى أن إيران قد تغلق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي رئيسي للنفط، إذا حاولت الولايات المتحدة وقف صادرات النفط الإيرانية.
ورد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإشارة إلى أن إيران قد تواجه عواقب وخيمة إذا هددت الولايات المتحدة.
وقال ظريف “أعدت أميركا غرفة عمليات حرب ضد إيران”. وأضاف “لا يمكن أن نستدرج لمواجهة مع أميركا بالسقوط في فخ غرفة عمليات الحرب هذه واللعب على جبهة قتال”.
وعرض ترامب الشهر الماضي لقاء زعماء إيرانيين، وقال ظريف إن عمان وسويسرا قامتا بالوساطة في محادثات مع الأميركيين في السابق لكن لا توجد في الوقت الحالي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
اقتصاد منهار
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قد ذكر الاثنين أن غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران لكنه يعتقد أن إيران تطلق تهديدات “جوفاء”.
وأضاف أنه إذا أرادت إيران تفادي معاودة فرض العقوبات الأميركية عليها فينبغي أن تقبل عرض الرئيس دونالد ترامب للتفاوض.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء، حيث سعت إدارة ترامب لزيادة الضغط على طهران بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 .
وعندما سئل خلال مقابلة مع شبكة فوكس الإخبارية عما قد يفعله قادة إيران، أجاب “يستطيعون قبول عرض الرئيس للتفاوض معهم والتخلي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية بشكل كامل ويمكن التحقق منه فعليا وليس بموجب الشروط المجحفة للاتفاق النووي الإيراني والتي لم تكن مرضية”.
وأضاف “إذا كانت إيران جادة بالفعل فستجلس على الطاولة. سنعرف إن كانوا جادين أم لا”.
وكانت إيران قد قالت في أول رد فعل لها على عرض ترامب إنه قبل المحادثات سوف تحتاج الولايات المتحدة لوقف العقوبات الجديدة ضد طهران والعدول عن انسحابها من الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية .
وشدد ظريف أن إمكانية إجراء محادثات بين الولايات المتحدة ليست أمرا محرما، ولكن هذه المحادثات سوف تكون عبثية بالنسبة لطهران إذا لم يكن لها أجندة واضحة.
وقال “لا نريد أن نحول المحادثات إلى أمر محرم، ولكن سوف يتعين أن تؤت نتائج ولا تكون إهدارا للوقت”.
وذكر أن إيران لم تغلق أبدا باب المفاوضات السياسية، ولا حتى مع الولايات المتحدة، ولكنها تجريها دائما بأجندة واضحة مسبقا ونتائج واضحة متوقعة. وأضاف “لابد أن نستكشف كل شيء بدقة ونتخذ قرارا عقلانيا على أساس مصلحتنا الوطنية”.
العرب