فصيل في الحشد الشعبي يطلق سراح محتجزين بعد اختطافهم

فصيل في الحشد الشعبي يطلق سراح محتجزين بعد اختطافهم

تكريت (العراق)- أعلن مصدر بمحافظة تكريت العراقية الأربعاء أن عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي سلمت لوزارة الداخلية ثلاثة من شيوخ عشيرة خزرج، وذلك بعد أسبوع من اختطافهم.

وقال المصدر إن “وزير الداخلية تدخل شخصيا لإطلاق سراحهم بعد اختطافهم من قبل سيطرة تنتمي لعصائب أهل الحق على طريق بغداد تكريت”.

وأضاف أن” الوزير قاسم الأعرجي توجه بصحبة الشيوخ الثلاثة لتسليمهم إلى ذويهم”.

وكان اختطافهم قد تسبب في فوضى عارمة في قضاء الدجيل ومواجهات راح ضحيتها أربعة من مقاتلي العصائب وثلاثة من أبناء عشيرة خزرج.

ويشهد قضاء الدجيل التابع لمحافظة صلاح الدين، والذي تسكنه الطائفتان الشيعية والسنية، عمليات خطف واغتيالات متكررة.

وكانت عصائب أهل احق، وهي من أقوى فصائل الحشد الشعبي، قد أعلنت مقتل الشيوخ الثلاثة لارتباطهم بداعش وحزب البعث، لكنها تراجعت وأجرت مفاوضات مباشرة مع وزير الداخلية انتهت بإطلاق سراحهم.

وقد تم تشكيل قوة أمنية في بداية أغسطس لإرساء الأمن في بلدة بمحافظة صلاح الدين، شهدت اشتباكات مسلّحة بين أفراد قبيلة الخزرجي ومقاتلي الحشد الشعبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده اللواء الركن عماد الزهيري، قائد عمليات سامراء، حينها، مع عدد من قادة الأجهزة الأمنية الأخرى.

وقال الزهيري “على ضوء الدلالات الحاصلة، ثبت لدى قيادة عمليات سامراء، أنّ الحوادث الأخيرة في قضاء الدجيل (جنوب مدينة تكريت مركز المحافظة) تندرج ضمن الأعمال الجنائية بامتياز”. وأشار القائد العسكري إلى تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الحوادث من أجل حلها بشكل “قانوني وعشائري”.

وأوضح الزهيري أنه “تم تشكيل قوة من قبل لواء المغاوير الخامس في الشرطة الاتحادية (تابعة للداخلية)، وشرطة الدجيل المحلية، ولواء 43 في الحشد الشعبي، للبحث عن المطلوبين للقضاء على خلفية الأحداث الأخيرة”.

ومساء الأربعاء الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين أفراد قبيلة الخزرجي، ومقاتلي عصائب أهل الحق، في قضاء الدجيل، على خلفية اختطاف اثنين من شيوخ العشيرة، على يد مسلحين نصبوا حاجزا مزيفا في مدخل البلدة.

وأوضح الملازم نعمان الجبوري، في شرطة صلاح الدين، حينها، أن “اشتباكات مسلحة اندلعت بين أفراد قبيلة الخزرج، ومقاتلي عصائب أهل الحق”. وأضاف أن “الاشتباكات اندلعت على خلفية اختطاف اثنين من شيوخ العشيرة، وهما عناد محمود الهزاع الخزرجي، وعباس عراك الخزرجي”.

وكان شيخا القبيلة في طريق عودتهما من مدينة النجف (جنوب)، بعد مشاركتهما في تشييع العقيد حسين الفيصل الخزرجي، الذي قتل على يد مجهولين في الدجيل. وأشار الجبوري، إلى أن قبيلة الخزرج، اتهمت مقاتلي عصائب أهل الحق، باختطاف الشيخين، وهو ما فجّر الاشتباكات المسلحة بينهما.

وعصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، على صلة وثيقة بإيران، ويعد فصيله من أبرز فصائل الحشد الشعبي. وينقسم أفراد قبيلة الخزرجي، بين السنة والشيعة، فأفراد العشيرة في قضاء الدجيل من الشيعة، بينما أفرادها القاطنين في مدينة تكريت ومحيطها من السُنّة.

العرب