أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، أنها تتعامل مع حادث اصطدام سيارة بحاجز أمام مقر البرلمان كعمل إرهابي، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لم يتم العثور على أي أسلحة في مكان الحادث.
من جانبها، أفادت شرطة سكوتلاند يارد باعتقال رجل من دون تحديد هويته، قالت انه صدم بسيارته حاجزا بالقرب من البرلمان.
وكتبت شرطة لندن على صفحتها في تويتر: “تم اعتقال سائق السيارة من قبل عناصر الشرطة في مكان الحادث. وأصيب عدد من المارة بجروح. ولا تزال الشرطة تعمل في مكان الحادث. وسنقدم المزيد من المعلومات عندما تتوفر لدينا”. فيما افادت مصادر طبية بأن إصابات المارة طفيفة لا تهدد حياة أي منهم.
وفي تصريح لها قالت خدمات الطوارئ البريطانية، إن شخصين أصيبا عندما صدمت سيارة حواجز أمنية خارج البرلمان البريطاني اليوم، وتم اعتقال السائق بينما تجري شرطة مكافحة الإرهاب تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.
ولم يتعرض أي من المصابين لإصابات خطيرة على ما يبدو، وقالت الشرطة إنها تحاول معرفة ما حدث.
من جانبها، قالت شرطة العاصمة لندن على تويتر “بينما نبقي على كل الاحتمالات تقود شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في حادث وستمنستر”.
وكانت الشرطة ذكرت في وقت سابق أنها ألقت القبض على سائق السيارة في موقع الحادثة التي وقعت في الساعة 06:37 صباحا بتوقيت غرينتش.
من جهة أخرى، قال شاهد يدعى جيسون وليامز إن السيارة صدمت حاجزا عند زقاق يستخدم لدخول مبنى البرلمان بقوة. وأضاف أنه يعتقد أن الاصطدام كان متعمدا، وصرح للصحافيين “إنه حادث خطير جدا. كان هناك دخان يتصاعد من السيارة”.
وأظهرت صور التقطها صحافي في محطة “يورونيوز” الشرطة وهي توجه أسلحتها نحو سيارة. كما أظهرت لقطة على مواقع التواصل الاجتماعي شخصا مكبل اليدين يقتاده شرطيون مدججون بالسلاح بعيدا. وأظهرت لقطة أخرى راكب دراجة ملقى على الأرض، فيما قال وليامز “شاهدت نحو عشرة أشخاص مستلقين في الشارع لكني لم أشاهد أي متوفين.”
وقالت خدمة الإسعاف في لندن إنها عالجت شخصين مصابين في مكان الحادثة وتم نقلهما إلى المستشفى. ويعتقد أن إصاباتهما ليست خطيرة.
من جهتها، أغلقت السلطات محطة وستمنستر لقطارات الأنفاق القريبة من البرلمان وطوقت المبنى الذي لا يسمح حاليا لأي شخص بدخوله.
والبرلمان في حالة عطلة صيفية لذا لا يدخل معظم الأعضاء المبنى في الوقت الحالي.
وتقضي رئيسة الوزراء تيريزا ماي عطلة خارج البلاد.
وتفرض بريطانيا ثاني أعلى مستوى للإنذار الأمني وهو ما يعني أن من المرجح جدا وقوع هجمات من تنفيذ متشددين.
الشرق الاوسط