قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس إن أوروبا بحاجة إلى نظم مدفوعات مستقلة عن الولايات المتحدة للمحافظة على الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في مايو/أيار الماضي وأعادت عقوباتها السابقة على طهران.
وكتب ماس بصحيفة “هاندلسبلات” اليومية أنه يتعين تقوية استقلالية أوروبا عبر خلق قنوات دفع مستقلة عن الولايات المتحدة، وصندوق نقد أوروبي، ونظام سويفت مستقل.
وأضاف في المقال الذي ينشر الأربعاء “كل يوم يبقى الاتفاق حيًّا فيه هو أفضل من الأزمة الفائقة الخطورة التي قد تهدد الشرق الأوسط في غيابه”.
وكتب ماس أنه “من المهم إستراتيجيا أن نبلغ واشنطن بوضوح أننا نريد أن نعمل معا، لكننا لن نسمح لكم بالمساس بمصالحنا دون مشاورتنا”.
وكانت شبكة سويفت التي تدير أغلب المعاملات المالية في العالم، قد قطعت علاقاتها مع البنوك الإيرانية المدرجة على اللائحة السوداء الأوروبية في مارس/آذار 2012 على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد ضغوط أوروبية وأميركية لتشديد الطوق المالي حول طهران.
انسحاب توتال
وحثت إيران قبل أيام أوروبا على تسريع جهود إنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015، إثر انسحاب مجموعة توتال النفطية الفرنسية رسميا من مشروع غاز كبير معها، بعد أيام من سريان الحزمة الأولى من العقوبات الأميركية على إيران.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالتصدي لقرار أميركا تجديد العقوبات الاقتصادية على إيران عبر طرق عديدة، من بينها تفعيل قانون جديد يسمى “قانون التعطيل” يرمي إلى حماية الشركات الأوروبية من الآثار الثانوية للعقوبات الأميركية على استثماراتها في إيران.
وكان القانون الأوروبي المذكور قد أقر عام 1996 للالتفاف على العقوبات الأميركية على كوبا، ولكنه لم يستخدم من قبل.
كما تعهدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في يوليو/تموز الماضي بإيجاد آليات تكفل تواصل التعاون مع إيران من خلال العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية ومجالات الاستثمار والنقل، والسماح لطهران بتصدير الغاز والبترول.
المصدر : وكالات,الجزيرة