بغداد – قال ممثل المرجعية عبدالمهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني في كربلاء إن “الإدمان على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وسوء استخدامها وفق الضوابط الشرعية والأخلاقية أصبح رائجا في مجتمعنا”. وتابع الكربلائي “ولكن الملاحظ أن كثرة استخدامها سلبيا أدى إلى نشر الأفكار المنحرفة”.
وتابع مستخدمو الشبكات الاجتماعية في العراق تصريحات الكربلائي، مؤكدين أنها بداية لاستنساخ “التجربة الإيرانية” مع الشبكات الاجتماعية في العراق. وتحجب إيران معظم الشبكات الاجتماعية.
ولم يستبعد معلقون حجب بعض الشبكات الاجتماعية مستقبلا.
وجاء في صفحة على فيسبوك:
ميادين عراقية
الكهنوتي عبدالمهدي الكربلائي يشن هجمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
غاب عن الكربلائي وضع الخدمات عامة في العراق وخاصة في البصرة؛ الماء الملوث المالح والمر لا يصلح للحيوان قبل الإنسان والفقر الذي يعصف بالناس. حينما ننشر حقيقة ما عن شخصية معينة فهذا ليس تشويها أو تسقيطا؛ هذا عمل وطني لأنه كشف أوراق اللصوص والفاسدين الذين يتسترون بالدين والذين لهم اليد في تضليل الناس وسرقة ثرواتهم.
وأضافت الصفحة:
ميادين عراقية
إن تطور البلد مرهون بكشف الفاسدين وتعريتهم وإظهار حقيقتهم. لا يكون هناك تطور حقيقي ونهوض واقعي ما دامت الأحزاب الإسلامية تحكم البلد. إن قيام حكومة مدنية عادلة يتوقف على القضاء على هذه الأحزاب الفاسدة المتسترة بالإسلام وفضحها فهي العقبة الكبرى أمام التطور والنهوض.
الأحزاب الإسلامية والمرجعية والميليشيات وأتباعها كلهم في سلة واحدة جزء من النظام الفاسد الذي يسعى لتدمير العراق ونهب ثروته وقتل أبنائه فكونوا على حذر وحيطة من الأبواق والنصابين الذين يدافعون عن الشخصيات الكارتونية التي نصبتها إيران والولايات المتحدة.
وتساءل مغرد:
nabukhudhnasir@
لا أعرف ما المغزى من خطبة شعيط (عبدالمهدي الكربلائي) اليوم الذي سلط فيها الضوء على سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والذي سيعمل لها جمعات بينما أهل البصرة يمرون بظرف يشابه ما يحصل في المجاعات الأفريقية. ألا تستحون؟ ألا تحسون بمدى فداحة هذا التجاهل؟
واعتبر آخر:
2l7HmlDyqo8uhEQ@
عبدالمهدي الكربلائي يعطي الضوء الأخضر لقطع النت بالعراق والذريعة الاستخدام السيء. والحقيقة هي أن مواقع التواصل الاجتماعي عرت الساسة وأسقطت ورقة التوت عن عوراتهم وبان فسادهم وفشلهم. توقعتها نارية وكانت بالفعل.
وكتب متفاعل:
Zaid42924038 3@
الشعب العراقي في سنة 2018 يريد الماء والكهرباء والعيش الرغيد والشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل السيد علي السيستاني من أكبر رجال الدين الشيعة… يقول “إذا؟ لو؟ آسف؟ يا ليت؟ ننظر؟” والشعب يزداد فقرا والحكام يزدادون فسادا وثراء الحرام… موت القانون.
وأعلن معلق:
SufianSamarrai@
إياكم وإياكم أن تسلموا بلدكم إلى المحتل الإيراني فسيجعل منه أضحوكة ويدوس عليه ويحوله إلى أكبر مزبلة في التاريخ، طبعا كل ذلك باسم المذهب وتحرير فلسطين وخروج المهدي.
ولا تزال الاحتجاجات في العراق مستمرة بوتيرة أقل، فبعد أن كانت البصرة محطة أولى للمظاهرات ضد الفساد ومنصة للمطالبة بالحقوق من طرف المتظاهرين، اتسعت رقعة الاحتجاج لتشمل مدنا أخرى كالنجف وكربلاء وبغداد…
وحملت مواقع التواصل الاجتماعي مطالب المتظاهرين، ورصدت أهم التحركات بالميادين التي تمت فيها الاحتجاجات صوتا وصورة.
في المقابل نقل الإعلام المحلي التابع في غالبه للأحزاب السياسية ما يجري في البلد بـ”تحفظ كبير”، كما وصفه البعض.
وقد شكل الإعلام الجديد منبرا ترجم فيه المتظاهرون مطالبهم، كما عبر فيه المعارضون عن أفكارهم، لكن انقطاع الإنترنت في عموم البلد حد من حرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
ويطالب المحتجون السلطات بالاستجابة لمطالبهم فيما يخص تحقيق العدالة في توزيع الثروات وتقليص الفوارق بين الفئات المجتمعية، خاصة في البصرة التي تدر صادرات النفط منها أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق.
كما يطالب المحتجون بالحد من ظاهرة البطالة التي يعاني منها 10.8 بالمئة من سكان العراق، زيادة عن الماء والكهرباء.
وعمدت السلطات العراقية إلى قطع خدمة الإنترنت، السيئة أصلا، في البلاد، حتى في إقليم كردستان لمنع تفاقم التظاهرات وتزايد حدتها وانتقالها إلى كل المحافظات.
ولجأ العراقيون إلى تطبيق (VPN) الذي كانوا قد استخدموه قبل دخول داعش عام 2014، وانحداره أواخر السنة الماضية، لرفع الحجب والتمتع بالخدمة وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع فيسبوك الأكثر شهرة لدى العراقيين.
ويقدر عدد مستخدمي فيسبوك في العراق بقرابة 10 ملايين مستخدم، وفق إحصائيات غير رسمية.
وقد كشفت دراسة سابقة أعدتها مؤسسة “أكامي” للإنترنت، المختصة بتحديد سرعات الإنترنت والتحميل والتنزيل عالميا وشملت 185 دولة ونقلتها بعض المصادر الإعلامية، أن “العراق حل في المرتبة 179 بسرعة تنزيل بلغت 0.75 ميغابايت في الثانية، متخلفاً بذلك عن أفغانستان التي حلت في المرتبة 167، والسودان الذي حل في المرتبة 173.
وقالت الدراسة إن دولا أفقر من العراق، مثل أفغانستان والسودان، أفضل منه في جودة الإنترنت.
وظل العراق سنوات طويلة محروما من خدمة الإنترنت، بسبب ظروف الحصار، ولم يتعامل معها إلا خلال عام 1999، من خلال تأسيس الشركة العراقية للشبكة الدولية للمعلومات.
ويتكرر قطع خدمات الإنترنت بصورة شبه تامة في عموم المحافظات بشكل مستمر وخصوصا في فترة الامتحانات الوزارية لمنع تسرب الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعد الشبكات الاجتماعية صوت العراقيين العالي لفضح الفساد والمفسدين الذين ينخرون البلد منذ سقوط نظام صدام حسين.
وكتب مغرد:
hjiu96@
إذا اكو (هناك) امتحانات قطعوا النت، إذا صارت مظاهرات قطعوا النت، إذا وزير زعل (غضب) قطعوا النت، علما أن العراق يخسر يوميا 40 مليون دولار أي ما يعادل 48 مليار دينار عراقي بسبب قطع الإنترنت في العراق.
kareeemsayed@
الإنترنت في العراق ملف مشبوه ومفضوح… خدمة بائسة وأموال طائلة تعطى لأجل إنترنت سيئة. وزارة الاتصالات وهيئة الإعلام والاتصالات ولجنة الخدمات النيابية أمامكم علامات استفهام وتعجب كبيرة.
وشبه آخر الإنترنت قائلا:
jafer_mohamed@
الإنترنت في العراق تشبه كثيراً الحكومة في العراق، كلاهما مجرد اسم. لك الله يا عراق.
العرب