قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضباط الروس في مركز المصالحة الروسي في سوريا، يـجرون محادثات صعبة مع زعماء المسلحين في إدلب الذين كانوا يُسَمَّون سابقا بالمعارضة السورية المعتدلة.
وأضاف شويغو أن الضباط الروس يجرون محادثات مع شيوخ القبائل في إدلب بهدف تسوية الوضع في المحافظة، وهو ما نفته المعارضة السورية المسلحة.
وتشهد الجبهات بين المعارضة والنظام فترة ترقب وحذر بعد حشد النظام قواته على تخوم محافظة إدلب، وتهديده ببدء عملية عسكرية عليها.
في الأثناء حذّر مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية جون غينغ من أن السيناريو الأسوأ في إدلب سيخلق حالة إنسانية طارئة على نطاق لم تشهده الأزمة السورية من قبل.
من جهتها، قالت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس إن بلادها تعتقد أن ثلاثة ملايين مدني في إدلب معرضون لخطر الاعتداء من قبل قوات النظام.
وفي وقت سابق دعت روسيا إلى مشاورات عاجلة في مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الأوضاع بمحافظة إدلب شمالي سوريا، في وقت يستعد فيه النظام السوري للتدخل فيها عسكريا، وتزامنا مع تواصل تعزيز روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا خشية شنّ الغرب ضربات قريبا تستهدف نظام الرئيس بشار الأسد، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل “استفزازي” بالمحافظة يكون ذريعة لتدخل الغرب.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الولايات المتحدة وألمانيا تستطيعان الحؤول دون تنفيذ العمل الاستفزازي باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وناشد المسؤول الروسي واشنطن وبرلين استخدام الإمكانيات المتاحة لديهما للتأثير على المعارضة السورية المسلحة والجماعات الأخرى في إدلب.
حشد عسكري
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر في هيئة الأركان الروسية أن فرقاطتين مجهزتين بصواريخ عابرة من نوع كاليبر قادرة على ضرب أهداف على الأرض أو سفن، أرسلت السبت الماضي إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأصبح الأسطول الروسي مؤلفا حاليا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا، أي أنه أكبر وجود عسكري منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011 كما أوردت صحيفة “إزفستيا”. وبحسب الصحيفة فإن الأسطول أصبح يضم خصوصا سفينة لإطلاق الصواريخ ومدمرة تهدف للتصدي لغواصات وثلاث سفن دورية.
المصدر : الجزيرة + وكالات