جددت إيران تهديدها بمنع تصدير النفط من دول المنطقة إذا ما منع نفطها من التصدير، بعد تأكيدها أنها هي من تسيطر على الخليج، وذلك في ظل توتر مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات عليها بعد انسحابها من الاتفاق النووي.
وقال رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري “إذا ما أقدم الاعداء على منع صادرات النفط عبر مضيق هرمز فإنه لن يصدر أي نفط من المنطقة إلى خارجها”.
وأضاف باقري أن القوات الأميركية وبقية القوات الأجنبية ستدفع الثمن غاليا إذا ما ارتكبت أي خطأ في المنطقة وأن خسائرهم ستكون كبيرة ولن يحققوا أيا من أهدافهم.
وأشار اللواء باقري إلى أن إيران ترصد بدقة تحركات القوات الأميركية في المياه الخليجية، وأنه سيجري تنبيهها والتعامل معها بجدية إذا ما خالفت القوانين الدولية.
وأوضح مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز أن هذه التصريحات تحمل دلالات هامة، لا سيما أنها تخرج عن أعلى مسؤول عسكري باعتبار أن منع إيران من تصدير النفط –الذي يشكل عصب الاقتصاد الإيراني- يفهم في الداخل أنه إعلان حرب على البلاد.
وأشار فايز إلى أن هذا التصريح ليس الأول من نوعه الذي يصدر عن مسؤول عسكري كبير أو سياسي مثل الرئيس حسن روحاني، ولكنه نبه إلى أن المسؤولين لم يتحدثوا عن أي إغلاق لمضيق هرمز.
لكن قائد البحرية بالحرس الثوري الإيراني الجنرال علي رضا تنكسيري قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إغلاق المضيق قد يكون أكثر الطرق مباشرة لوقف عمليات الشحن من الخليج وخاصة شحنات النفط.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي أكد الشهر الماضي أنه يدعم فكرة أن منع إيران من تصدير نفطها سيقود إلى منع كل دول المنطقة من تصدير النفط عبر الخليج.
وسبق أن هددت طهران بأنها قد تقوم بعمل عسكري في الخليج لمنع صادرات النفط من دول أخرى في المنطقة، ردا على فرض الولايات المتحدة عقوبات تهدف إلى وقف مبيعات طهران النفطية. وتبقي واشنطن على أسطول في منطقة الخليج لحماية مسارات شحنات النفط.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، وإعادته فرض عقوبات على إيران.
وقال مسؤولون أميركيون بارزون إنهم يسعون لوقف صادرات إيران النفطية بالكامل.
المصدر : وكالات,الجزيرة