نواكشوط – حث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الناخبين الموريتانيين على عدم التصويت للوائح الإسلاميين في الانتخابات المقررة السبت، وقال إنهم خطر على استقرار البلد وعلى ديمقراطيته.
وقال الرئيس في خطاب في ختام الحملة الانتخابية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية أمام الآلاف من أنصاره إن “هدفنا في هذه الانتخابات تخليص البلد من التطرف والفساد ومن عدة أحزاب تشكل خطرا على البلد في خطر لأنها متطرفة وتلبس عباءة الاسلام السياسي”.
كما حذر من الأحزاب الإسلامية وخطورتها داعيا إلى “تحصين الدولة والمجتمع والدين”.
وتشهد موريتانيا يوم السبت انتخابات تشريعية ومحلية وجهوية، في وقت تحتج المعارضة المتشددة على شرعية اللجنة الانتخابية.
وتم تحديد يوم 15 سبتمبر لإجراء جولة الإعادة في حال عدم حسم النتيجة من الجولة الأولى.
وحذر ولد عبد العزيز الموريتانيين من التصويت لصالح الإسلاميين المشاركين في الانتخابات، وقال إنهم «مجموعة من المتطرفين فككوا بعض الدول العربية ودمروها، وبالتالي يجب سد الباب أمام هؤلاء المتطرفين»، قبل أن يضيف أن هذه “ليست اتهامات وآراء، إنها وقائع حدثت على الأرض، في الدول العربية التي حدثت فيها ثورات قادت لصعود تلك الأحزاب المتطرفة”.
وأوضح ولد عبد العزيز، أن جماعة الإخوان المسلمين “عبارة عن شبكة من الأحزاب السياسية التي تنسق فيما بينها، وتشكل خطراً على دولتنا، فالجميع يعرف النتيجة التي تسبب فيها هؤلاء في بعض الدول العربية، التي تفككت مع أنها كانت أقوى وأغنى من موريتانيا واليوم لم تعد موجودة، وبالتالي يجب على الموريتانيين أن يكونوا حذرين”.
ولد عبد العزيز قال، إن جماعة الإخوان المسلمين والحزب الذي يمثلها في موريتانيا “يتقمصون الإسلام من أجل تحقيق أهداف سياسية، إنهم يتخذون الدين وسيلةً وجسراً للوصول إلى السلطة، وقد تسببوا في فشل العالم العربي وشوهوا سمعة الإسلام”. وأضاف أنه “لا وجود لحدود فاصلة بين ما نسميه الإسلام السياسي والإسلام الذي ينتهجه المتطرفون والإرهابيون، اليوم سياسيون يمارسون السياسة ويرتدون ربطات عنق، وفي اليوم الموالي يحملون الأسلحة”.
وأكد ولد عبد العزيز أمام عشرات الصحافيين في باحة قصر المؤتمرات بنواكشوط، أن جماعة الإخوان المسلمين تسببت في “دمار بلدان عربية عدة، كانت أقوى وأغنى من موريتانيا”، محذراً من فوزهم في الانتخابات؛ لأن ذلك يشكل خطراً كبيراً على موريتانيا وأمنها واستقرارها.
وكان يقصد ولد عبد العزيز بتحذيراته حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية”، المعروف اختصاراً تحت اسم “تواصل”، وهو حزب سياسي تم الترخيص له قبل عشر سنوات، ويتخذ من “جماعة الإخوان المسلمين” مرجعية له.
العرب