ليست وحدها الطائرات الخاصة واليخوت والفنادق التي تستقطب أموال الأثرياء في العالم، بل أيضا شراء جوازات سفر عشرات الدول، إذ خلص استطلاع رأي حول الجنسية الثانية أنجزته شركة “سي أي غلوبل بارتنر” إلى أن 89% من الناس يرغبون في حيازة جواز سفر ثان، و34% يسعون لاستثمار أموالهم للحصول على جنسية.
ومن النتائج اللافتة أن 80% من المشاركين بالاستطلاع قالوا إنهم مستعدون لاستثمار 5% من أجرهم السنوي للحصول على جنسية ثانية، وهو ما يفوق نسبة الإنفاق على الإيجار.
وثمة 23 دولة تتيح الحصول على الجنسية مقابل استثمار قدر من المال لديها، وعادة ما يتم الاستثمار في قطاع العقار، إذ يحصل صاحب الاستثمار على الجنسية أو على إقامة حسب القوانين المعمول بها في هذا البلد أو ذاك.
وفي ما يلي الدول التي تتيح نيل جواز سفرها أو الإقامة فيها مقابل استثمار قدر من المال، وهي مرتبة من الأقل ثمنا إلى الأعلى فيما يخص قيمة الاستثمار:
– تايلند: تحصل على إقامة بمواصفات مميزة مقابل استثمار 15253 دولارا، وثمة سبعة أنواع من الإقامة أغلاها تقدر قيمته بستين ألف دولار للحصول على إقامة لمدة عشرين عاما.
– لاتفيا: تمنح الإقامة لمدة خمس سنوات إذا استثمرت فيها ما لا يقل عن 333064 دولارا، ويكون الاستثمار في شركة للقروض، أو استثمار 41924 دولارا في رأس مال شركة.
– سانت لوشيا (منطقة الكاريبي): ثلاث طرق للحصول على جنسيتها، إما بتقديم هبة لا تقل عن 100 ألف دولار للصندوق الوطني الاقتصادي، أو استثمار ما لا يقل عن 300 ألف بالعقار أو استثمار 3.5 ملايين في مشروع مرخص له.
– الدومينيكان: تمنح الجنسية مقابل دفع 100 ألف دولار على الأقل على شكل هبة لأحد الصناديق الحكومية، وتمنح الجنسية لأسرة مكونة من أربعة أفراد إذا ارتفعت قيمة الهبة بالضعف، ويمكن نيلها إذا استثمرت بالعقار ما قيمته 200 ألف.
– أنتيغا وبربودا (منطقة الكاريبي): يمكن الحصول على جنسيتها مقابل 100 ألف دولار على الأقل، وهناك ثلاث طرق لضخها: منحة لصندوق تنموي بالقيمة المذكورة، استثمار عقاري بقيمة 400 ألف أو استثمار في شركة قائمة بقيمة 400 ألف.
– سانت كيتس ونيفيس (منطقة الكاريبي): تشترط للحصول على جنسيتها استثمار مبلغ 150 ألف دولار بصندوق اقتصادي محلي أو شراء عقار لا تقل قيمته عن 200 ألف أو تقديم منحة بربع مليون لصندوق تنمية البدائل الصناعية.
– غرينادا (منطقة الكاريبي): لنيل الجنسية يجب دفع 150 ألف دولار على شكل هبة لصندوق حكومي أو شراء عقاري بقيمة 350 ألفا على الأقل.
– فانواتو (شرق أستراليا): يمكن نيل جنسيتها مقابل مساهمة مالية في برامج تنموية حكومية لا تقل عن 155 ألف دولار، غير أن هذه الجنسية لا تخول لحاملها التصويت الانتخابي أو المشاركة في الحياة السياسية المحلية.
– كمبوديا: تشترط هذه الدولة الآسيوية ضخ 245 ألف دولار في اقتصادها للحصول على جنسيتها، أو 294 ألفا في استثمار مرخص لها.
– مولدوفا: تتيح نيل جنسيتها مقابل استثمار ما لا يقل عن 289 ألف دولار بمشاريع تقام في المناطق الأقل حظا بمجال التنمية، أو 450 ألفا بالمناطق الأكثر حظا.
– اليونان: تقدم السلطات الإقامة لكل من يستثمر 289 ألف دولار على الأقل في القطاع العقاري.
– البرتغال: تكتسب الإقامة عن طريق تحويل أموال إلى بنوكها لا تقل عن 350 ألف دولار أو شراء عقار بقيمة نصف مليون على الأقل، وإنشاء شركة توظف عشرة أشخاص على الأقل أو شراء أسهم في شركة بقيمة 350 ألفا على الأقل.
– الجبل الأسود: يمكن الحصول على جنسيتها بطرقتين: إما باستثمار 289 ألف دولار في مشروع تنموي بشمال البلاد (أقل تنمية) أو 520 ألفا بالمناطق الجنوبية (أكثر تنمية) مع دفع رسوم طلب الجنسية بقيمة 115 ألفا.
– الولايات المتحدة: يشترط لنيل إقامة مشروطة ضخ نصف مليون دولار كاستثمار بالقرى أو المناطق التي ترتفع فيها البطالة عن طريق إحداث شركة تجارية توفر عشر وظائف مباشرة على الأقل، أو استثمار مباشر بقيمة مليون بشركة وطنية.
وبعد عامين من نيل الإقامة المشروطة، يمكن للمستثمرين وعائلاتهم طلب إقامة دائمة.
– إسبانيا: تمنح “التأشيرة الذهبية” مقابل 578 ألف دولار، مما يتيح في مرحلة لاحقة طلب الجنسية، ويشترط للحصول “الذهبية” استثمار عقاري بقيمة 578 ألفا أو ضخ 1.1 مليون على شكل أسهم في شركات محلية، أو وضع وديعة بالمبلغ نفسه في بنك إسباني أو استثمار 2.3 مليون في شراء سندات حكومية.
وبعد خمس سنوات من نيل “الذهبية” يتقدم حاملها بطلب الإقامة الدائمة، وبعد عشر سنوات يطلب الجنسية.
– بلغاريا: تمنح جنسيتها مقابل 593 ألف دولار عن طريق شراء سندات حكومية لأجل 5 سنوات.
– كندا: تنال جنسيتها مقابل استثمار 800 ألف دولار على الأقل في برامج حكومية محددة، ولكن السلطات تضع شروطا منها التوفر على خبرة بإدارة الشركات لا تقل عن عامين، وأن تناهز ثروته 1.6 مليون على الأقل، وأن تجتاز أنت وأسرتك اختبارات أمنية وصحية.
– تركيا: منذ يناير/كانون الثاني 2017 أطلقت أنقرة برنامج منح الجنسية للأجانب عن طريق خمس طرق ثلاث منها تتطلب استثمارا لا تقل مدته عن ثلاث سنوات، ولا تقل قيمة أدنى استثمار عن مليون دولار بالعقار، أو ثلاثة ملايين وديعة بالبنوك، أو المبلغ نفسه يستثمر لشراء سندات حكومية، أو استثمار بمشروع يحقق 100 وظيفة.
– مالطا: يمكن نيل جنسيتها بضخ مليون دولار تتضمن مساهمة بقيمة 752 ألفا بصندوق تنموي وشراء أسهم أو سندات حكومية بقيمة 173 ألفا والقيام بتحويل مالي بقيمة 405 آلاف أو تأجير عقار بقيمة 18 ألفا لمدة خمس سنوات.
– أستراليا: تمنح إقامة مقابل 1.08 مليون دولار، وقد تتحول إلى جنسية على المدى البعيد، ولكن يشترط لذلك أن تملك ثروة لا تقل عن 2.6 مليون أو إنجاز استثمار أو تأسيس شركة بقيمة 1.7 مليون.
– قبرص: تهب جنسيتها مقابل ضخ مبلغ 2.3 مليون دولار على الأقل وفق ثلاثة أساليب: شراء عقار بالقيمة المذكورة، أو استثمار بشركات مقرها قبرص، أو استثمار بالقيمة نفسها بصندوق استثماري حكومي، كما يمكن نيلها في حال شراء عقار بقيمة 347 ألفا على الأقل أو وديعة لمدة ثلاث سنوات لا تقل عن 34 ألفا أو التوفر على دخل سنوي لا يقل عن المبلغ نفسه.
– نيوزيلندا: تمنح تأشيرة إقامة للمستثمرين شريطة ضخ 7.2 ملايين دولار لمدة ثلاث سنوات، أو 1.7 مليون لأربع سنوات، مع اشتراطات أخرى مرتبطة بإتقان الإنجليزية والتوفر على خبرة بإدارة الشركات وحيازة أصول أو أموال بقيمة 1.6 مليون.
– المملكة المتحدة: تقدم بريطانيا برنامجا للإقامة مقابل ضخ 2.58 مليون دولار بالاقتصاد المحلي، شريطة ألا يقل عمر المتقدم للطلب عن 18 عاما، ويقيم خارج دول الاتحاد الأوروبي وسويسرا، وتتيح الإقامة العيش في البلد لمدة ثلاث سنوات وأربعة أشهر يمكن تمديدها لسنتين إضافتين، ويمكن طلب الإقامة لخمس سنوات، ولا يمكن طلب الجنسية إلا بعد الإقامة ستة أعوام في البلاد.
المصدر : الصحافة الأميركية، الجزيرة نت