قال مراسل الجزيرة في البصرة إن المدينة تشهد هدوءا حذرا وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد أسبوع من مظاهرات صاخبة شهدت أعمال عنف وحرق العديد من مقار الأحزاب ومباني المؤسسات الحكومية والقنصلية الإيرانية في المدينة.
ولم تشهد المدينة الليلة الماضية مظاهرات بسبب حظر التجول الذي فرضته قيادة العمليات في عموم المحافظة لتقوم برفعه قبل منتصف الليلة بسبب ما وصفته بالنجاح في فرض الأمن.
وقد كثفت القوات العراقية حركتها في شوارع مدينة البصرة ونشرت نقاط تفتيش ودوريات ثابتة ومتحركة لضبط الأمن والاستقرار، وقد أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائد شرطة المحافظة وأبقى على قائد العمليات.
في الأثناء، قال بيان لوزارة الخارجية العراقية إن “استهداف البعثات الدبلوماسية أمر مرفوض ويضر بمصالح العراق وعلاقاته مع دول العالم ولا يتصل بشعارات التظاهر ولا المطالبة بالخدمات”.
ودعت الوزارة المتظاهرين إلى تجنب الإضرار بمقار تلك البعثات، كما دعت الحكومة المركزية والمحلية إلى تعزيز حماية أمن البعثات الدبلوماسية في البصرة.
الحشد يتوعد
من جهتها، قالت هيئة الحشد الشعبي في محافظة البصرة إنها ستعامل من يريد أن يسيء إلى المحافظة وشعبها ومقار الحشد الشعبي معاملة من وصفتهم بــ”الدواعش في ساحات القتال”.
وحذر مدير مكتب هيئة الحشد الشعبي في البصرة أبو ياسر البصري “كل من صنعوا الفتنة من خارج العراق من خلال قنصلياتهم ومخابراتهم” من أن “أيادي الحشد تطال الجميع”.
أما أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي فقد حمل الولايات مسؤولية ما تشهده محافظة البصرة من اضطرابات أمنية، وقال في حديث لوسائل إعلام عراقية إن هناك إصرارا أميركيا كبيرا على أن يتولى حيدر العبادي رئاسة الوزراء لفترة ثانية.
وتعتبر البصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ يوليو/تموز الماضي في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الأكثرية الشيعية تطالب بتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء، وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد.
المصدر : الجزيرة + وكالات