وسط دعوات صدرت عن جماعات يهودية متطرفة لتدنيس المسجد الأقصى المبارك، أعلنت الهيئات الإسلامية والمسيحية وبعض الفصائل الفلسطينية النفير العام لصد هذه الهجمات العدوانية.
واعتبرت الهيئات والفصائل أن هذه الخطط المتطرفة تأتي في إطار مساعٍ إسرائيلية لتغيير الواقع في المسجد الأقصى.
وعادة ما يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بدعم من الأحزاب اليمينية وتحت حماية قوات الاحتلال.
وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من مخطط يهودي يستهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية لهذا العام، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن كل تعبات هذا السلوك الخطير.
وقالت الهيئة في بيان “إن الاقتحامات التي تخطط لها الجماعات اليهودية بدعم كامل من الحكومة الإسرائيلية تأخذ هذا العام منحى خطيرا للغاية، ويقف خلفها مخطط سياسي تشرف عليه حكومة بنيامين نتنياهو بهدف إحداث تغيير للواقع في المسجد الأقصى”.
إفشال المخططات
ودعت الرئاسة الفلسطينية ومختلف الأطراف الفاعلة إلى التحرك دبلوماسيا وميدانيا لإفشال المخططات الإسرائيلية، مذكرة المملكة الأردنية بضرورة قيامها بالدور المكلفة به لحماية المسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته، أوضحت الهيئة الإسلامية العليا أنها رصدت تحركات غير عادية لجماعات يهودية مدعومة من الحكومة الإسرائيلية تنوي تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية هذا العام، مشيرة إلى أن هذه الأعياد تصل ذروتها في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وحثت الشعب الفلسطيني على الرباط داخل المسجد الأقصى ابتداء من اليوم الجمعة، ومواجهة مجموعات المستوطنين وإفشال مخططات الحكومة الإسرائيلية بحق قبلة المسلمين الأولى.
وطالبت الحكومات العربية والإسلامية بالتحرك الفوري والسماح للشعوب بأخذ دورها في الدفاع عن المسجد الأقصى.
على صعيد متصل، أكد الشيخ كمال الخطيب أن الأيام التي يعيشها المسجد الأقصى في هذه الفترة هي أيام عصيبة في ظل ما يتعرض له من انتهاكات وتدنيس مستمر من قبل الجماعات المتطرفة التابعة لحكومة الاحتلال، داعيا الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال إليه والدفاع عنه.
أذرع الحكومة
وأشار في تصريح صحفي إلى أن المؤسسة الإسرائيلية هي التي تستبيح المسجد الأقصى، مبينا أن قطعان المستوطنين والمقتحمين هم مجرد أذرع لحكومة بنيامين نتنياهو.
في سياق متصل، جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحذيرها الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة النهج العدواني والاستفزازي تجاه المسجد الأقصى، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ينجم عن هذه الاقتحامات، وموضحة أنها ستواجه بردة فعل غاضبة من قبل الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وطالبت حماس بهبّة شعبية لصد الاقتحامات الإسرائيلية وإبطال مخططات الاستيطان والاحتلال من خلال تكثيف الوجود والرباط في باحات المسجد الأقصى.
وذكّرت حماس بأن الدفاع عن المسجد الأقصى واجب ديني ووطني ويقع على عاتق أحرار العالم والأمة العربية والإسلامية بأسرها، بالإضافة إلى كافة الفلسطينيين خاصة الموجودين في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، مشددة على الاستعداد الكامل لحماية الأقصى بكل الوسائل.
المصدر : الجزيرة