تجددت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في طريق المطار جنوب العاصمة الليبية طرابلس بين فصائل متنافسة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أممية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة طرابلس.
وقال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن القتال تجدد بين كتيبة الأمن المركزي في منطقة أبو سليم، وكتائب أخرى من خارج العاصمة أبرزها كتيبة الصمود الداعمة للواء السابع مشاة.
وقال شهود عيان إنهم سمعوا أصوات المدفعية الثقيلة في مناطق قريبة من معسكر حمزة والنقلية وطريق المطبات جنوب طرابلس.
من جانبها أعلنت الشركة العامة للكهرباء عن توقف معظم محطات التوليد عن الخدمة وانقطاع الكهرباء عن العاصمة والمنطقة الجنوبية نتيجة اشتباكات جنوب طرابلس العاصمة وإصابة دائرتين.
وكانت الأطراف المتحاربة وقّـعت في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري اتفاقا لوقف إطلاق نار، والكف عن القيام بأي تحركات عدائية أخرى، وعدم التعرض للمدنيين، برعاية البعثة الأممية في ليبيا.
وأقر مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة الأسبوع الماضي بوقوع 14 انتهاكا للهدنة سجلتها المنظمة الأممية، لافتا في الوقت نفسه إلى “التزام عام” بوقف إطلاق النار، وذلك بعد مواجهات أوقعت 63 قتيلا على الأقل في أواخر أغسطس/آب ومطلع الشهر الجاري.
ورغم أن الفصائل المتنافسة على النفوذ تدعي انضواءها تحت راية حكومة الوفاق، فإن الحكومة المعترف بها دوليا سبق أن أدانت الاشتباكات، ووصفتها بأنها هجوم مسلح تشهده ضواحي العاصمة بين “جماعات خارجة على القانون” تقوم بأعمال عنف “تروّع” المواطنين.
المصدر : الجزيرة + وكالات