تجدد القتال اليوم الخميس جنوبي العاصمة الليبية طرابلس بين كتائب مسلحة متصارعة رغم كل مساعي التهدئة من الداخل والخارج وتلويح المبعوث الأممي إلى ليبيا بعقوبات على من يستخدم الأسلحة الثقيلة.
وأفاد مراسل الجزيرة أن الاشتباكات تجددت في مناطق مشروع الهضبة وخلة الفرجان وطريق المطار بين قوات اللواء السابع مشاة ولواء الصمود من جهة وكتيبة الأمن المركزي المعروفة بكتيبة أبو سليم من جهة أخرى.
واللواء السابع قادم من مدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) وهو يدعي ولاءه لحكومة الوفاق الوطني، وكان قد بدأ هجوما على ضواحي طرابلس الجنوبية والجنوبية الشرقية أواخر الشهر الماضي متذرعا بمواجهة المليشيات داخلها.
وقال الهلال الأحمر الليبي (فرع طرابلس) إنه لم يتمكن من إجلاء عائلات داخل مناطق الاشتباكات، ودعاها إلى البقاء في منازلها حتى يتمكن من الوصول إليها.
وقد أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط في طرابلس عن إصابة أحد الخزانات المخصصة لوقود الطائرات في الاشتباكات التي اندلعت في طريق المطار، وحذرت من عواقب تدمير منشآت الشركة من خزانات ومرافق أخرى.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بتجدد المواجهات مساء أمس في منطقة خلة الفرجان بعد يوم من الهدوء النسبي، مشيرا إلى استخدام المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة.
وأسفرت المواجهات خلال ما يقرب من شهر عن مقتل نحو سبعين شخصا وتهجير مئات المدنيين، وتسبب القتال أيضا في تعطيل مرافق عامة بينها مطار معيتيقة.
وكانت الأطراف المتصارعة توصلت في الرابع من الشهر الحالي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية البعثة الأممية في ليبيا، لكن الاتفاق تعرض للخرق مرارا.
وقد طالبت البعثة الأممية اليوم في بيان بوقف فوري للقتال، وحملت كل الأطراف المتصارعة مسؤولية المساس بالمدنيين.
وفي ظل عدم الالتزام بالاتفاق هدد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أمس باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على المجموعات المسلحة التي تستخدم الأسلحة الثقيلة بطرابلس، متهما أعضاء في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بالتقصير تجاه التصعيد العسكري بالعاصمة الليبية.
المصدر : الجزيرة