هل يكون برهم صالح رئيسا للعراق

هل يكون برهم صالح رئيسا للعراق

أربيل (العراق) – أعلن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الأربعاء، ترشيحه برهم صالح لمنصب رئاسة جمهورية العراق.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة في مؤتمر صحفي إن “الاتحاد الوطني يرشح برهم صالح لمنصب رئاسة الجمهورية”.

وجاء حديث بيرة عقب اجتماع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة السليمانية. وأضاف أن “المجلس صوت بالأغلبية على ترشيح برهم صالح لتولي منصب رئيس الجمهورية”.

من جهته، ناقش بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي في التحالف الدولي لمكافحة داعش، الأربعاء، مع مستشار مجلس أمن إقليم شمال العراق مسرور بارزاني، مساعي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
‎جاء ذلك خلال لقاء جمع بارزاني مع كل من ماكغورك وسفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق دوغلاس سيليمان وقنصلها في أربيل ستيفن فاكن.
وكان برهم صالح، وهو رئيس التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، أحد المرشحين للمنصب، إلا أن الاتحاد الوطني رهن تسلمه للمنصب بعودته لصفوف الاتحاد.

وكان القيادي حكمت محمد كريم والمعروف بـ”ملا بختيار” قال يوم الثلاثاء إنه في حال عودة برهم صالح إلى الحزب، فمن المؤكد أنه أحد المرشحين لتسلم المنصب.

وكان صالح قياديا في الاتحاد الوطني الذي ترأسه جلال طالباني لسنوات طويلة، قبل أن ينشق ويشكل تحالفا خاصا به بعد خلافات.

وشغل منصب الرئاسة العراقية قيادات في الاتحاد الوطني منذ عام 2005.

وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق فإن رئاسة العراق من نصيب الكرد ورئاسة الوزراء من نصيب الشيعة أما رئاسة البرلمان تكون للسنة.

ولا يزال الحزب الديمقراطي الكردستاني متمسكا بحقه في الرئاسة بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من مايو، غير أنه أشار أيضاً إلى عدم ممانعته أن يتولى المنصب مرشح يتفق عليه الحزبان الرئيسيان.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة بهذا الشأن في 25 من الشهر الجاري لانتخاب رئيس للبلاد، يتولى بدوره تكليف مرشح الكتلة التي تمتلك أغلبية نيابية لتشكيل الحكومة.

والسبت الماضي، صّوت البرلمان بغالبية أعضائه، على انتخاب النائب عن “المحور الوطني” محمد الحلبوسي رئيسا له.

وحسب مصادر إعلامية، فإن المرشحين لمنصب رئاسة جمهورية العراق هم: “برهم صالح، ولطيف رشيد، وملا بختيار”.
وأشارت إلى أن “برهم صالح، المرشح الأكثر قبولا من غالبية الكتل السياسية الشيعية والسُنية”.

وأوضح المصادر، أن “الجماعة الإسلامية، قدمت سليم شوشكي، مرشحا للمنصب، فيما قدم حزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، مرشحا للمنصب، وتقدم النائب الكردي السابق والمستقل سردار عبد الله، نفسه كمرشح أيضا”.

ومنذ ذلك التاريخ أصبح لدى النواب مهلة 30 يومًا لانتخاب رئيس للجمهورية، يحصل على ثُلثي الأصوات.

وعند انتخابه يكون أمام رئيس البلاد 15 يومًا لتكليف الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل حكومة جديدة.

وجرت العادة أن يتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003.

العرب