طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفض أسعار الخام، قائلا إن بلاده توفر الأمن لدول الشرق الأوسط المنتجة للنفط بينما تقوم هذه الدول بدفع الأسعار للارتفاع.
وربط ترامب الدعم الأميركي لهذه الدول بأسعار النفط، داعيا إلى خفضها على الفور.
وكتب على تويتر “نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون رفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك”. وقال إنه يجب على منظمة أوبك أن تخفض الأسعار الآن”.
وكان ترامب طلب سابقا من دول أوبك ولا سيما من حليفته السعودية زيادة الإنتاج، وحذر المستوردين من الاستمرار في شراء النفط من إيران، “وإلا فإن العقوبات الأميركية ستشملهم”.
وتفرض واشنطن عقوبات على إيران وفنزويلا العضوين في أوبك، مما أدى لنقص إنتاج النفط وارتفاع سعره لحدود 80 دولارا.
وفي الأشهر الماضية، وجّه ترامب سهام انتقاداته إلى منظمة البلدان المصدر للبترول.
وقد يصبح ارتفاع أسعار البنزين مبعث قلق سياسي لترامب قبل انتخابات الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ ربما يبطل أثر دعاوى الجمهوريين بأن سياسات إدارة ترمب أدت لتعزيز الاقتصاد الأميركي.
ودعا ترامب السعودية، وهي أكبر منتج في أوبك، لزيادة الإنتاج قائلا إن عليها مساعدة الولايات المتحدة في خفض أسعار الوقود، بما أن واشنطن تساعد الرياض في صراعها مع إيران.
السعودية تتعرض لضغط من الولايات المتحدة لزيادة إنتاج النفط بما يؤدي لخفض سعره (رويترز)
اجتماع بالجزائر
لكن رويترز نقلت عن مصادر في أوبك أنه من المستبعد أن تتفق المنظمة وحلفاؤها على زيادة رسمية في إنتاج النفط عندما يجتمع منتجو النفط في الجزائر مطلع الأسبوع القادم.
ويتصاعد الضغط على كبار المنتجين للحيلولة دون طفرة في أسعار الخام قبيل فرض عقوبات أميركية جديدة على إيران.
وتدخل العقوبات الجديدة على إيران حيّز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تطبيقا لقرار ترامب الانسحاب من اتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015.
وتخشى السعودية من أن يؤدي صعود أسعار النفط لتعرضها لانتقادات جديدة من ترامب، وفي الوقت نفسه هي ليست واثقة من قدرتها على تعويض أي تراجع في المعروض الإيراني، حسب ما ذكرت المصادر.
وأثناء زيارة إلى موسكو هذا الشهر قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري إن بوسع السعودية والولايات المتحدة وروسيا زيادة الإنتاج العالمي في الـ 18 شهرا القادمة، لتعويض تراجع إمدادات النفط من إيران.
المصدر : الجزيرة + وكالات