الأهواز (ايران) – ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري في جنوب غرب إيران اليوم السبت وقتلوا 24 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه قوله “هناك عدد من الضحايا غير العسكريين بينهم نساء وأطفال جاؤوا لمشاهدة العرض”.
وقال التلفزيون الرسمي في إيران إن عددا من العسكريين سقطوا بعدما فتح مسلحون النار خلال العرض العسكري.
وهدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف برد “سريع وحاسم” على الهجوم محملا عملاء “نظام أجنبي” المسؤولية عنه.
ونقل التلفزيون عن مراسله قوله “بدأ إطلاق النار من قبل عدة مسلحين من وراء المنصة أثناء العرض. هناك قتلى ومصابون كثيرون”.
وقال التلفزيون إن الهجوم الذي استهدف العرض العسكري الذي نظم للاحتفال بذكرى الحرب مع العراق، نفذته “عناصر تكفيرية” في هجوم مدينة الأهواز، وهي مركز إقليم خوزستان وشهدت احتجاجات متفرقة للأقلية العربية في إيران.
ولاذت المسلحون بالفرار عقب إطلاق النار، وتقوم القوات الأمنية في الوقت الراهن بملاحقة العناصر المتورطة.
من جهة اخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن عدد القتلى الذين سقطوا في إطلاق نار على عرض عسكري بجنوب غرب البلاد ارتفع إلى 24 قتيلا، وإصابة ما لا يقل عن 50 شخصا تم نقلهم إلى المراكز الصحية.
ولم يصب أي من المسؤولين في الحفل بجروح، ووفقاً لمصادر، قُتل أربعة أو خمسة من مرتكبي الهجوم.
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان أعلن في وقت سابق، السبت، خلال إحياء البلاد ذكرى الحرب الإيرانية العراقية، أن بلاده لن تتخلى عن الصواريخ.
وأضاف روحاني قائلاً: “إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيفشل في مواجهته مع إيران تماما مثلما فشل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في إشارة إلى الحرب التي دارت في الثمانينيات بين إيران والعراق.
كما تعهد الرئيس الإيراني بألا تتخلى طهران عن صواريخها على الرغم من الضغوط الأميركية.
وأضاف روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء في ذكرى بدء الحرب الإيرانية العراقية التي دارت فيما بين عامي 1980 و1988 أن “إيران لن تتخلى عن أسلحتها الدفاعية.. بما في ذلك صواريخها التي تجعل الأميركيين غاضبين جدا”.
وتنشر واشنطن أسطولا في الخليج يحمي طرق شحن النفط.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن نحو 600 سفينة شاركت في المناورة البحرية في الخليج السبت، بعد يوم من إجراء إيران تدريبات جوية فوق الممر المائي.
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في إيران، السبت، وقدم تعازيه لنظيره الإيراني حسن روحاني داعيا الى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب.
وكتب بوتين لروحاني في برقية نُشرت على موقع الكرملين “تقبلوا تعازينا الحارة للتبعات المأساوية للهجوم الذي نفذه إرهابيون في الأهواز. نندد بهذه الجريمة المروعة”.
وجاء في البرقية “هذا الحدث يذكرنا بضرورة شن حملة لا تهاون فيها ضد الارهاب بكل أشكاله وأريد التأكيد على استعدادنا لمواصلة تعزيز التعاون مع شركائنا الإيرانيين في مقاومة هذا الشر”.
ويذكر أن موسكو وطهران حليفتان خصوصا حول النزاع السوري وكلاهما تدعمان نظام بشار الأسد.
العرب