تواجه الاقتصادات الغربية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، أكبر التهديدات الارهابية بسبب داعش والقاعدة ومؤيديهما. وتظهر الخريطة التالية الأماكن التي يشكل فيها العنف السياسي والإرهاب الخطر الأكبر، وفقًا لشركة إدارة المخاطر العالمية، Aon:
وقد حذر التقرير الجديد لإدارة المخاطر العالمية من أن التطرف الإسلامي بات يشكل خطرًا أكبر على الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وأستراليا، عما كان عليه الحال قبل عام من الآن.
وقال التقرير إن هذه الدول الثلاث، بالإضافة إلى بلجيكا، كندا، الدنمارك، إستونيا، أيرلندا، والنرويج، تواجه المزيد من التهديدات الإرهابية، الصادرة أساسًا عن تنامي نفوذ الدولة الإسلامية في العراق والشام، وكذلك تنامي قوة الشركات التابعة لتنظيم القاعدة وأنصارها. وأما بالنسبة لإستونيا، فقد قال التقرير إن العدوان الروسي هو السبب في ارتفاع تصنيف هذه الدولة على سلم المخاطر.
وفيما يخص المملكة المتحدة، فقد حافظت على تصنيفها من الدرجة الثانية، وهو نفس التصنيف الذي حصلت عليه العام الماضي.
ومن بين التسع دول الغربية السابقة شهدت ثلاث دول هجمات إرهابية هزت العالم في الآونة الأخيرة، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل العشرات. وفي يناير/ كانون الثاني، قتل 17 شخصًا نتيجة الهجمات التي شهدتها باريس، ومن بينها هجوم إخوة تابعين لتنظيم القاعدة على مكاتب مجلة ساخرة، ما أدى لمقتل 12 شخصًا.
وفي ديسمبر، أخذ رجل إيراني يدعى هارون مونيس، عدة أشخاص كرهائن في مقهى يندت في سيدني، وادعى أنه كان ينفذ هجومه كعضو في داعش. ومن ثم في فبراير، وبعد بضعة أسابيع فقط من إصابة العالم بالذهول نتيجة الهجوم على تشارلي إبدو، أطلق أحد المسلحين النار على مخرج كان يحضر نقاشًا عن حرية التعبير. وبعد بضع ساعات، قام نفس المسلح بقتل دان أوزان (37 عامًا) وهو حارس أمن يهودي.
ويقول تقرير إدارة المخاطر العالمية إنه “لم يعد من المستغرب” أن تندلع مواجهات مسلحة جديدة في المناطق القريبة من روسيا، في ظل العمليات العسكرية الروسية الحالية، وزيادة إنفاق موسكو على جيشها. ووجد التقرير أن هناك انخفاضًا في تصنيفات المخاطر القطرية على الصعيد العالمي؛ إلا أن المخاطر ازدادت سوءًا في عدد قليل من الدول.
وقد شهدت 21 دولة انخفاضًا في خطر الإرهاب والعنف السياسي، وحققت أمريكا الجنوبية النتائج الأكثر إيجابية وفقًا للدراسة؛ حيث لم يرتفع تصنيف المخاطر لأي من دولها خلال العام الماضي.
وأما بالنسبة لتونس، فأن نرى أن هناك انخفاضًا في مستوى تهديدها وفقًا للتقرير، فهذا يعد نبأ جيدًا عقب الهجوم الإرهابي على متحف باردو في مارس، والذي خلف 21 قتيلًا من الأجانب.
والدول الـ 21 التي شهدت انخفاضًا في خطر الإرهاب والعنف السياسي وفقًا للتقرير، هي: ألبانيا، بنغلاديش، البرازيل، كوستا ريكا، كرواتيا، كوبا، جمهورية التشيك، مصر، فيجي، الهندوراس، موريتانيا، المغرب، موزمبيق، بنما، تونس، وأوزباكستان.
وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أنه، وبالإضافة إلى الدول التسع المذكورة سابقًا، ارتفعت مخاطر الإرهاب والعنف السياسي بالنسبة لكل من ليسوتو، والمملكة العربية السعودية، وتنزانيا، وأوكرانيا. وزاد أيضًا تصنيف المخاطر بالنسبة لألمانيا من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية، بالنظر إلى الخطر المتزايد للإرهاب والاحتجاجات المعادية للإسلام
التقرير