كلف الرئيس العراقي برهم صالح -بعد أقل من ساعتين من انتخابه مساء الثلاثاء- السياسي العراقي عادل عبد المهدي رسميا بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وكان البرلمان العراقي أعلن في وقت سابق فوز برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة العراق بعد أن حصل على 219 صوتا. وتم إعلان صالح رئيسا بعد إجراء جولة ثانية من الاقتراع السري وانسحاب منافسه فؤاد حسين المرشح عن الحزب الديمقراطي الكردستاني. وبموجب الدستور العراقي فإن أمام عادل عبد المهدي ثلاثين يوما لتشكيل حكومة وتقديمها إلى البرلمان للموافقة عليها.
وكان مجلس النواب العراقي صوت الثلاثاء في جلسة التصويت الأولى على انتخاب رئيس جديد للبلاد من بين عشرين مرشحا، وانتهى التصويت من دون حصول أي مرشح على ثلثي الأصوات، وهو ما دفع المؤسسة التشريعية للتصويت مرة ثانية على منصب الرئيس بين برهم صالح وفؤاد حسين.
ووصفت كتلة الحزب الديمقراطي الآليات التي اتبعها مجلس النواب العراقي بانتخاب رئيس الجمهورية بغير المقبولة، وتوعدت باتخاذ موقف مما جرى.
وتنص قواعد اللعبة السياسية وشروط المحاصصة التي اتفق عليها في عراق ما بعد العام 2003 على أن منصب رئيس الجمهورية من حصة المكون الكردي، غير أن هذا الاتفاق ليس مكتوبا.
وقبل انتخاب برهم صالح رئيسا جديدا للعراق ساد خلاف كبير بين الكتل البرلمانية الكردية، إذ لأول مرة منذ نحو 15 عاما لم تتفق هذه الكتل على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة