أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن بلاده تفي بوعودها لتعويض إمدادات الخام الإيراني، وأنها لا تقرر سعر النفط، وكشف عن خطة لطرح أسهم شركة أرامكو في السوق المالية بحلول 2021، كما وعد بخصخصة أكثر من 20 شركة العام المقبل.
وفي لقاء موسع أجراه صحفيو وكالة بلومبيرغ الأميركية، قال ابن سلمان “على مدى تاريخ السعودية لم نقرر قط ما إذا كان سعر النفط صحيحا أم لا. سعر النفط يعتمد على العرض والطلب، وبناءً عليهما يتحدد سعر النفط”، وذلك ردا على سؤال عن سبب تذمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ارتفاع سعر برميل النفط إلى نحو 80 دولارا ودعوته السعودية إلى خفض الأسعار.
وأضاف ابن سلمان أن الكويت تصر على حل إشكالات عالقة قبل إنتاج النفط في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، وأن بلاده تعمل مع حلفائها في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول غير الأعضاء في أوبك للتأكد من وجود معروض مستدام من النفط وتوفير طلب جيد.
وكشف ولي العهد السعودي أن ترامب طلب من السعودية وأعضاء أوبك تعويض نقص المعروض في الأسواق الناتج عن خفض الصادرات الإيرانية بنحو 700 ألف برميل يوميا، مما دفع تلك الدول لزيادة صادراتها بحوالي 1.5 مليون برميل.
واعتبر ابن سلمان أن بلاده قامت بما هو مطلوب منها وأكثر، وأن ارتفاع الأسعار ليس بسبب إيران، بل بسبب أحداث أخرى في كندا والمكسيك وليبيا وفنزويلا.
رؤية 2030
وفي موضوع آخر، أعلن ولي العهد السعودي أن بلاده تنوي طرح 5% من أسهم شركة أرامكو في السوق المالية في نهاية 2020 أو مطلع 2021، وذلك بعد إرجاء هذه الخطوة التي كانت مقررة هذا العام.
وأضاف الأمير أنه يجب على أرامكو قبل ذلك أن تستحوذ على الحصة التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي في شركة سابك للبتروكيميائيات والبالغة 70%.
وأكد أن طرح الأسهم في موعد متأخر عما كان مقررا “لن يؤثر مطلقا على خطط رؤية 2030″، معتبرا أن بيع سابك سيؤمن السيولة الكافية للصندوق السيادي.
وفي سياق متصل، وعد ابن سلمان بخصخصة أكثر من 20 شركة في العام 2019، غالبيتها في قطاعات المياه والزراعة والطاقة، وبعضها في الرياضة، وذلك لتنويع الموارد بعيدا عن النفط.
وفيما يتعلق بمشروع منطقة نيوم الاقتصادية، قال ابن سلمان إن أول بلدة في المنطقة ستكون جاهزة في عام 2019 أو 2020، على أن تكتمل المنطقة كلها بحلول 2025.
كما قال ولي العهد السعودي إن صندوق الثروة السيادية الرئيسي للمملكة سيتجاوز المستوى المستهدف له، والبالغ 600 مليار دولار، بحلول 2020. كما توقع أن تتجاوز ميزانية المملكة العام المقبل تريليون ريال (267 مليار دولار) للمرة الأولى.
وفي أبريل/نيسان الماضي قالت السعودية إنها تهدف لجني 35 إلى 40 مليار ريال (9 إلى 11 مليار دولار) من إيرادات غير نفطية من برنامجها للخصخصة بحلول 2020، وتوفير ما يبلغ 12 ألف وظيفة.
المصدر : وكالات