قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه لا يستبعد أن تلغي بلاده صفقة أسلحة ضخمة مع الرياض على خلفية قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بينما تمارس دول غربية ضغوطا على الرياض.
وقال ترودو -في المقابلة التي سجّلت الخميس وبثت أمس الأحد- إن بلاده تعتزم “الدفاع دوما عن حقوق الإنسان، بما في ذلك مع السعودية”.
وردا على سؤال عما إذا كانت كندا ستبقي صفقة التسليح الضخمة المبرمة بينها وبين السعودية والتي تقضي بشراء الرياض مدرّعات خفيفة من أوتاوا بقيمة 9,9 مليارات يورو، قال ترودو إنه “في هذا العقد بنود يجب اتباعها في ما خص طريقة استخدام ما نبيعه لهم”.
وأضاف “إذا لم يتّبعوا هذه البنود فمن المؤكد أننا سنلغي العقد”.
وذكّر رئيس الوزراء الكندي بأن هذا العقد الذي انتقدته بشدة منظمات تدافع عن حقوق الإنسان لم تبرمه حكومته بل الحكومة المحافظة التي سبقتها.
وكانت أوتاوا عبرت العام الماضي عن خشيتها من أن تستخدم الرياض هذه المصفحات الخفيفة في عمليات قمع بشرق المملكة.
يشار إلى أن السعودية جمدت في أغسطس/آب الماضي علاقاتها مع كندا، عقب مطالبة أوتاوا للرياض بإطلاق ناشطين في مجال حقوق الإنسان مسجونين.
ويضاف الضغط الكندي على السعودية إلى ضغوط دول أوروبية، منها ألمانيا التي قالت مستشارتها أنجيلا ميركل إن بلادها لن تصدر أسلحة إلى السعودية في الوقت الحالي في أعقاب إعلان السعودية مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول.
ودعا نوربرت روتجن رئيس لجنة شؤون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” إلى النظر في طرد دبلوماسيين سعوديين من ألمانيا.
وقال روتجن لصحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية إنه لا بد من وقف جميع صادرات الأسلحة للسعودية على الفور، بما فيها التي تم التعهد بها بالفعل.
وفي بيان مشترك، طالبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بتحقيق شامل وعاجل يكشف المسؤوليات بوضوح ويحاسب بشكل ملائم على الجرائم المرتكبة فيما يتعلق بقضية خاشقجي.
وفي الولايات المتحدة الأميركية تزايدت دعوات المشرعين الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لفرض عقوبات قاسية على السعودية وعلى ولي عهدها نفسه، على ضوء ما صدر من الرياض بشأن مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وأكد مشرعون رفض إقامة أي علاقات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
المصدر : الجزيرة + وكالات