مسقط – بحث سلطان عمان قابوس بن سعيد، الإثنين في العاصمة مسقط، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس “العلاقات الأخوية التي تربط الجانبين (العماني والفلسطيني)، والتعاون القائم بينهما في مختلف المجالات”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن موضوع اللّقاء.
غير أنّ مصادر سياسية ربطت زيارة عبّاس إلى مسقط في هذه الفترة بالذّات، بالأوضاع الحرجة التي تمرّ بها السلطة الفلسطينية، جرّاء استفحال الخلافات مع إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، الميّالة بشكل واضح إلى تمرير تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على حساب حقوق الفلسطينيين، بحسب منتقدي سياسة ترامب تجاه القضيّة الفلسطينية.
ورجّحت المصادر أن يكون الهدف الأساسي لعبّاس من الزيارة هو طلب وساطة مسقط للحدّ من الخلافات بين رام الله وواشنطن، والتي تتخوّف القيادة الفلسطينية من تبعاتها السياسية، والمالية أيضا.
ولمّحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى صلة الزيارة بموضوع العلاقة بين القيادة الفلسطينية مع الإدارة الأميركية مشيرة إلى تطرّق المحادثات بين الرئيس محمود عبّاس والسلطان قابوس إلى “آخر تطورات القضية الفلسطينية والاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
والسلطان قابوس الذي كثيرا ما يوصف بأنّه موضع ثقة الإدارات الأميركية المتعاقبة وبالقادر على التوسّط لديها، قليل الظهـور أمام وسائل الإعلام، ما يجعل استقباله للرئيس محمود عباس “بمثابة حدث اقتضاه ظرف استثنائي”، بحسب تعليق أحد الإعلاميين.
وحضر اللقاء، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وعضو اللجنة المركزية للحركة، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج وسفير دولة فلسطين لدى عُمان تيسير جرادات. وكان عباس قد وصل مسقط، الأحد، في زيارة رسمية مدتها ثلاثة أيام.
العرب