قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أجهزة الأمن التركية لم تعثر حتى الآن على جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية بلاده بإسطنبول، متسائلا: أين جثة الصحفي القتيل؟ ومن أعطى الأوامر للفريق الأمني السعودي لتنفيذ الجريمة “التي تم التخطيط لها مسبقا؟”
وشدد المسؤول التركي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي الخميس في العاصمة التركية أنقرة- على أن من أعطى الأوامر للفريق المكون من 18 شخصا سعوديا مع ثلاثة مسؤولين لتنفيذ العملية هو أيضا ضالع في قتل خاشقجي، وتساءل: لماذا لم يتم اعتقالهم حتى الآن؟
ولفت أوغلو إلى ضرورة التحقيق مع كافة المتورطين في الجريمة، ومحاكتمهم وفق القانون التركي؛ التزاما بما تنص عليه معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وأضاف “هدفنا كدولة إعلان كل الحقائق في ما يتعلق بمقتل خاشقي”.
ومع استمرار التحقيقات، قال وزير الخارجية التركي “لم نعثر على جثته حتى الآن”، وتساءل: “أين هذه الجثة؟ وإذا كنتم تعرفون لماذا لم تكشفوا عن مكانها؟” وتابع “هناك جريمة ووضع إنساني في الوقت نفسه وعائلة خاشقجي تريد أن تعرف الحقائق وتدفن الجثة”.
ولا توجد لتركيا حاليا -وفق المسؤول التركي- نية لتدويل التحقيق في مقتل الصحفي السعودي، ولكن إذا بادرت أجهزة دولية بذلك فإنها ستقدم ما لديها من أدلة، مؤكدا ضرورة أن يتسم التحقيق في الجريمة بالشفافية والوضوح؛ “فالعالم والصحافة يرقبان هذه المرحلة الحالية”.
وفي موضوع آخر، قال وزير الخارجية التركي إن فلسطين والقدس “خط أحمر” بالنسبة لتركيا، وشدد على أن تركيا ستواصل الدفاع عن قضية فلسطين والقدس، وأنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية حتى لو تخلى عنها الجميع.
المصدر : الجزيرة