قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعكف على دراسة رد قوي بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، وذلك في اليوم الأول من الإعلان عن تعزيز حزبه الجمهوري في مجلس الشيوخ عبر الانتخابات النصفية.
وقال ترامب إنه يعمل بشكل وثيق مع الكونغرس وتركيا والسعودية بشأن قضية خاشقجي، بهدف بلورة موقف وصفه بالقوي للغاية، وإنه سيعلنه خلال أسبوع.
وأشار إلى أن ما حدث لخاشقجي -الذي لم يُكشف عن جثته بعد- أمر فظيع للغاية، موضحا أن ثمة أشخاصا مؤهلين في الكونغرس للعمل معهم في هذا الشأن.
من جهة أخرى، قال ستيفن روجرز عضو مجلس المستشارين في حملة ترامب الرئاسية للجزيرة إن “القصص التي تنشرها الصحافة يبدو أنها تفسر ما يقوله الرئيس وغيره استنادا إلى مصادرها، أما الرئيس فلا يريد الاعتماد إلا على ما يصدر عن الحكومتين التركية والسعودية، ومنهما يستخلص المراد بناء على الأدلة والوقائع، لا أن يقاد إلى مجاهل التلميح وأنصاف المعلومات”.
وفي تصريحات سابقة، قال ترامب إن السعوديين لم يخدعوه بشأن مقتل خاشقجي، لكن “ربما خدعوا أنفسهم”، كما طالب وزير خارجيته مايك بومبيو السعودية بإعلان الحقيقة بأسرع ما يمكن.
وسبق أن وصف ترامب معالجة الرياض لقضية خاشقجي بأنها “أسوأ تستر على الإطلاق”.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي أرسل مديرة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل إلى أنقرة قبل أيام للاطلاع على أدلة تركية بشأن قضية خاشقجي.
وكان مصدر تركي قال للجزيرة إن أنقرة تواصل اتصالاتها الدولية بشأن قضية خاشقجي، وإنها أطـلعت الولايات المتحدة ودولاً أوروبية على نتائج التحقيق.
وأضاف أن دولاً أوروبية أبلغت أنقرة أنها بصدد اتخاذ إجراءات تجاه القضية خلال أسبوع.
وأشار المصدر إلى أن التحقيقات مستمرة، وأن الرياض لا تتعاون بشأن ذلك، خاصة في ما يتعلق بتحديد ملابسات التخلص من جثة خاشقجي.
المصدر : وكالات,الجزيرة