نقلت صحيفة “وول ستريت” عن مصادر مطلعة أن مركز الملك عبد الله للأبحاث والدراسات البترولية في الرياض يدرس حاليا التأثيرات المحتملة على أسواق النفط في حال تفككت منظمة أوبك.
وفي تقرير نشرته الخميس، أشارت الصحيفة إلى أن بحث احتمال تفكك أوبك يتزامن مع ضغط الرئيس الأميركي على السعودية من أجل خفض سعر النفط، ومع التداعيات السياسية لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
ووفق مسؤولين كبار، فإن الدراسة بمثابة اختبار لرد فعل السوق في حال انخفاض الطلب نتيجة انحسار نفوذ أوبك أو تفككها.
ويعتبر مركز الملك عبد الله -الممول من الحكومة- أهم المراكز البحثية في السعودية، ويقدم الاستشارات للمؤسسات المؤثرة في اقتصاد المملكة مثل أرامكو ووزارة النفط.
لكن الصحيفة قالت إن المشروع البحثي لا يعكس مناقشة نشطة داخل الحكومة بشأن الخروج من المنظمة في الأجل القريب.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من أوبك أو من وزير النفط السعودي.
وتعتبر السعودية أهم أعضاء منظمة أوبك، حيث تنتج يوميا عشرة ملايين برميل نفط من أصل 33 مليونا هي مجمل الإنتاج اليومي للكتلة.
ووفق وول ستريت، فإن الخطط الاقتصادية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعترضتها تعقيدات جديدة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت الصحيفة إن أساس هذه التعقيدات هو أن تركيا تشدد على أن الأمر بقتل الصحفي صدر من أعلى مستوى في السلطة السعودية.
وما تزال الرياض تصر على أن قتلة مارقين أزهقوا روح خاشقجي دون علم من ولي العهد، رغم أن من بين فريق القتل مقربين منه، وظهروا إلى جانبه في العديد من المناسبات.
المصدر : وول ستريت جورنال