صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار يؤكد سيادة سوريا على الجولان المحتل واعتبار جميع إجراءات الاحتلال الإسرائيلي فيه باطلة ولاغية.
وقد صوت لصالح مشروع القرار 151 دولة بينما وقفت إسرائيل وأمريكا وحيدتين ضد المشروع في حين صوتت 14 دولة بـ”إمتناع”.
وخلال اجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة، قال بشار الجعفري، سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، إن تصويت الأغلبية الكبرى لصالح هذا القرار يبعث برسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن احتلالها للجولان أمر غير مقبول وأنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ويجب عليها إنهاء احتلالها لجميع الأراضي العربية المحتلة ووقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وقال الجعفري إن هذا التصويت يظهر أن أغلبية الدول الأعضاء تعارض استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وتؤكد أيضاً أن محاولات إسرائيل ضم الجولان باطلة ولاغية ودون أي أثر قانوني.
وأضاف أن تصويت الولايات المتحدة ضد القرار ليس مفاجئاً، لأن واشنطن هي شريك إسرائيل في حروبها وعدوانها في المنطقة وقد سرقت إسرائيل موارد الجولان عبر شركات أمريكية كما تقوم كذلك بعمليات استكشاف غير قانونية للنفط في الجولان.
وأشار الجعفري إلى أن تصويت الولايات المتحدة ضد القرار يبعث برسالة واضحة إلى العالم تشير إلى نهاية دور واشنطن المزعوم لرعاية عملية السلام في الشرق الأوسط.
وتابع أن ممثل الاحتلال الإسرائيلي فشل في فهم الرسالة القانونية والسياسية المرسلة بأغلبية أصوات هذه الأغلبية، مضيفاً أن هذا الممثل استخدم أيضاً مصطلح “مرتفعات الجولان” غير الصحيح إذ إن الجولان يتكون من مرتفعات ووديان وسهول وأنهار وينابيع وبحيرة طبريا وكلها أراض سورية كما اعترفت بها الدول الأعضاء، وسوف تعود كلها إلى سوريا سواء أحبت إسرائيل أم لا.
وقال إنه عندما “يقول المندوب الإسرائيلي إن إسرائيل لن تنسحب من الجولان السوري، فعليه أن يفهم أنه إذا لم تلتزم إسرائيل بالقرارات الدولية ولم تعيد الجولان المحتل إلى سوريا فإنها تفتح الباب أمام خيار آخر وهو الحرب. سنستعيد الجولان بالسلام أو بالحرب هذه رسالتنا لإسرائيل وسفيرها”.
ووزع السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون بيانا أثنى فيه على موقف الولايات المتحدة وموقف السفيرة نيكي هايلي لتصويتها إلى جانب إسرائيل “وجانب الحق” كما قال في بيانه المقتضب الذي وزعه على الصحافة المعتمدة ووصل “القدس العربي” نسخة منه.