قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن طهران لا تجد سبباً لـ«إضاعة الوقت» في محادثات نووية جديدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لأنه «لا يُعوّل عليه»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت الولايات المتحدة أعادت تطبيق جولة ثانية من العقوبات ضد طهران في الرابع من الشهر الحالي، استهدفت بها قطاع الطاقة في إيران، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إعادة تطبيق جولة أولى من العقوبات. وانسحبت واشنطن في مايو (أيار) الماضي من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران والقوى العالمية، بينها الولايات المتحدة، في فيينا عام 2015.
وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية نشرتها في عددها أمس الجمعة، «نحن بالفعل لدينا اتفاق: أجرينا مفاوضات بشأنه مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين لمدة عامين ونصف العام. هل علينا أن نقضي عامين ونصف عام آخرين مع هذا الرئيس، الذي قد لا يُعاد انتخابه (لفترة ثانية بعد عامين)، وأن نوقّع وثيقة ربما يرفضها خلفه (في البيت الأبيض)؟». وتساءل: «لماذا يتعيّن علينا إضاعة الوقت مع شريك لا يُعول عليه؟». ووصف الوزير الإيراني الاتفاق النووي بأنه «اتفاق جيد»، لكنه حذّر من أن بلاده قد تتخلى عنه إذا ما أخفقت الجهود التي تقودها أوروبا للإبقاء عليه.
في غضون ذلك، رفضت إيران «بشدة»، الجمعة، الاتهامات الأميركية لها بامتلاك برنامج للأسلحة الكيميائية. وأفاد بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «وجّهت الولايات المتحدة (…) كعادتها اتهامات لا أساس لها إلى الجمهورية الإسلامية نرفضها بشدة». وأضاف البيان أن «هذا النوع من الاتهامات غير الصحيحة والباطلة ناجم فقط عن العداوة تجاه الأمة الإيرانية».
واتهمت الولايات المتحدة، الخميس، إيران، بعدم الكشف عن برنامجها للأسلحة السامة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في انتهاك للاتفاقيات الدولية. وقال المندوب الأميركي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كينيث وورد في لاهاي، إن طهران تسعى كذلك إلى امتلاك غازات أعصاب قاتلة لأغراض هجومية.