أمر رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أمس السبت بإعادة فتح شوارع المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد بدءا من يوم غد الاثنين بعد عام من إعلان السلطات العراقية النصر على تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان عبد المهدي نقل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مكتب رئيس الوزراء إلى خارج المنطقة الخضراء للمرة الأولى منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين في العام 2003.
وقال مكتب عبد المهدي إنه أمر بإعادة فتح شوارع المنطقة الخضراء تدريجيا بدءا من غد الاثنين تزامنا مع حلول الذكرى السنوية الأولى لإعلان النصر على تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
وأضاف بيان رئيس الحكومة العراقية أن فتح شوارع المنطقة الخضراء سيكون على مدى أسبوعين يتم بعدها تقييم التجربة والتوسع فيها “بما يضمن راحة المواطنين”.
حساسية المنطقة
وتقع المنطقة الخضراء -التي أنشئت عقب الغزو الأميركي عام 2003- على ضفة نهر دجلة وسط بغداد، وتمتد على مساحة عشرة كيلومترات مربعة، وتضم مقر الحكومة العراقية والقصر الرئاسي ومبنى البرلمان ومقرات البعثات الدبلوماسية، فضلا عن منازل أغلبية المسؤولين العراقيين.
والمنطقة شديدة التحصين على المستوى الأمني، ولا يتسنى للعراقيين دخولها، ويلفها سور من الكتل الإسمنتية العالية.
وعلى مدى أعوام تحولت المنطقة الخضراء ببغداد إلى رمز لعزلة السياسيين عن المواطنين الذين كانوا على مدى سنوات طويلة عرضة لخطر التفجيرات وأعمال العنف الأخرى، في حين كان السياسيون يختبئون خلف حصون هذه المنطقة.
وكانت المنطقة الخضراء هدفا متكررا لقذائف الهاون منذ الغزو الأميركي للعراق، كما حاصرها أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عام 2016 احتجاجا على الحكومة وللمطالبة باستقالتها.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة,مواقع إلكترونية