في زيارة مفاجئة، وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى العاصمة السورية دمشق الأحد، في أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وأظهرت صور رسمية الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله البشير في المطار.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) فإن البشير وبشار توجها بعد ذلك إلى قصر الشعب، حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة.
والبشير أول رئيس عربي يزور دمشق منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، حيث تجنبت دول عربية كثيرة الرئيس السوري منذ بداية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.
وتحدث الرئيسان -حسب الوكالة السورية- عن ضرورة إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربي تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وتضيف وكالة سانا أن البشير أعلن أن سوريا “دولة مواجهة، وإضعافها إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع”.
وأعرب عن أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن بلاده تقف إلى جانب دمشق لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضيها، على حد تعبير الوكالة.
وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع الثورة قبل أكثر من سبع سنوات، تجلت خصوصا في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها وممثلياتها في سوريا.
وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا، مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، مطالبة الجيش السوري “بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام”.
المصدر : وكالات