جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التأكيد على أن القوات الأميركية ستغادر سورية بعد أن هزمت «داعش»، مؤكدا أنه بإمكان دول أخرى مثل تركيا التعامل مع بقايا التنظيم.
ودافع ترامب مجددا عن قرار سحب قوات بلاده من سورية، وقال عبر حسابه في «تويتر»: «خططنا للبقاء في سورية 3 أشهر، وكان ذلك قبل 7 سنوات، لم نغادر أبدا».
وتابع: «عندما أصبحت رئيسا، كانت «داعش» تزداد شراسة، وها هو الآن انهزم شر هزيمة، وحان الدور على الدول الأخرى مثل تركيا للقضاء على ما تبقى منه بسهولة، نحن عائدون إلى الديار».
في غضون ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس، أن المبعوث الأميركي الخاص للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم «داعش» بريت ماكغورك قدم استقالته وانها ستسري يوم 31 كانون الاول (ديسمبر) الجاري.
وتعد استقالة ماكغورك ثاني استقالة لمسؤول أمني في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب قرار سحب القوات الأميركية في سورية، بعد استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس.
وقبل 11 يوماً فقط، قال ماكغورك إن اعتبار «داعش» مُني بالهزيمة أمر «متهور»، ومن ثم سيكون سحب القوات الأميركية أمراً غير حكيم.
في شأن متصل، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، إن نحو 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم «في أعقاب عمليتين عسكريتين تركيتين في شمال سورية»، وبعد تحذير أنقرة أنها تخطط لتنفيذ هجوم آخر.
ونقلت «فرانس برس» عن صويلو في خطاب ألقاه في محافظة أدرنة، شمال غربي تركيا، إن «عدد إخواننا وأخواتنا السوريين الذين عادوا إلى بلادهم يبلغ 291.790» منذ إطلاق أول عمليتين.
وفي آب (أغسطس) 2016، دعمت السلطات التركية مقاتلي المعارضة السورية الذين استعادوا أراضي في شمال سورية من تنظيم داعش، في عملية أطلق عليها اسم «درع الفرات».
وبين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2018، استولى مقاتلون تدعمهم القوات التركية على جيب عفرين في شمال شرق سورية من قوات سورية الديمقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد وهي مدعومة من الولايات المتحدة، لكن أنقرة تصنفها «إرهابية»، باعتبار أنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني في تركيا.
والأسبوع الماضي، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية خلال «أيام قليلة».
لكن بعد أن قرر نظيره الأميركي، دونالد ترامب سحب ألفي جندي من سوريا، عاد أردوغان وقال إن العملية ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش ستجري «خلال الأشهر المقبلة».
الحياة