أفاد مراسل الجزيرة بأن مبنى وزارة الخارجية الليبية في طرابلس تعرض لهجوم انتحاري أسفر عن وقوع قتلى وأضرار مادية جسيمة بالمبنى.
وقالت مصادر للجزيرة إن الأجهزة الأمنية تعاملت مع أحد المهاجمين بالأسلحة الرشاشة، لمنعه من الدخول إلى المبنى، وقامت بإخلاء المبنى من الموظفين.
وقال مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إن هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف مقر الوزارة، وأشار إلى أن أيا من الخارجية الليبية أو حكومة الوفاق الوطني لم تصدر على الفور بيانا عن طبيعة الهجوم وما أسفر عنه من خسائر مادية وبشرية.
وأضاف المراسل أن المعلومات الأولية التي حصلت عليها الجزيرة تشير إلى أن اثنين أو ثلاثة من المسلحين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية حاولوا اقتحام المبنى، إلا أن الحراس تفطنوا لهم، وتبادل الطرفان إطلاق النار المكثف مما أدى إلى مقتل المهاجمين وأحد الحرس وأحد العاملين في الوزارة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني قوله إن منفذي الهجوم ثلاثة أشخاص، فتحوا النار ثم فجروا أنفسهم داخل المبنى، وأضاف أن السلطات تشتبه في أنهم من تنظيم الدولة.
استنفار أمني
ولفت المراسل إلى أن المصادر الرسمية لم تؤكد الحصيلة بعد، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت إجراءات سريعة وطوقت على الفور المكان وعززت القوات التي تحرس المباني الحكومية في العاصمة الليبية، في حين تتواصل أعمدة الدخان في التصاعد.
وقال المراسل إن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه في 2018، حيث استهدف هجوم سابق نفذه مسلحو تنظيم الدولة مقر المفوضية العليا للانتخابات، كما تعرض مقر المؤسسة الوطنية للنفط لهجوم أيضا.
يشار إلى أن ليبيا تشهد صراعات مسلحة منذ عام 2011، إضافة إلى تنازع حكومتين على إدارتها هما: حكومة الوفاق الوطني غرب البلاد المدعومة من الأمم المتحدة، والحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب شرق البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالات