نشر مركز كاتيخون الروسي للدراسات الاستراتيجية مقالا افتتاحيا تحدث فيه عن محور جديد تم تشكيله بين تركيا وإيران وقطر، وسيحقق تغييرا جذريا في الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط،، وأن هذا التحالف الناشئ سيضع حدا لهيمنة الولايات المتحدة واسرائيل والسعودية.
وقال المركز إن “أهداف تركيا وإيران الجيوسياسية غير متطابقة إلى حد كبير، فبينما تسعى تركيا إلى إحياء أمجاد وعظمة الإمبراطورية على أوسع نطاق ممكن، تريد إيران إقامة إمبراطوريتها الشيعية في المنطقة التي تمتد بين سوريا والعراق واليمن ولبنان.”
وأضاف أن المسألة الوحيدة التي يتطابق فيها موقف البلدين هي أنهما “لن تسمحا بإنشاء دولة كردية مستقلة على حدودهما، لأن إقامة هذه الدولة تعني اقتطاع جزء من أراضيهما لهذا المشروع.”
وأشار الموقع إلى أنه “لا ينبغي التقليل من دور قطر في هذا التحالف الثلاثي مع تركيا وإيران، لأن الموارد المالية الضخمة التي تمتلكها الإمارة فضلا عن الموقع الجغرافي االمهم، يسمح لها بمقاومة هيمنة المملكة العربية السعودية القوية.”
وأردف أن الدوحة بفضل “التفاهم الشرق أوسطي” مع أنقرة وطهران استطاعت مواجهة تبعات الحصار الذي فرضته عليها المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات، وأصبحت تمتلك الفرصة للاضطلاع بدور أكثر أهمية في المنطقة، وأن يكون لها تأثير أكبر على الوضع ليس فقط في الخليج العربي، ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وخلص المركز إلى أن الضغوط الدولية والقيود الاقتصادية دفعت الدول الثلاث رغم الاختلافات السياسية الكبيرة بينها إلى بدء التقارب في المجال الاقتصادي.
ولفت إلى أن الكيفية التي سيظهر بها ذلك المحور في المستقبل يعتمد في المقام الأول على تصرفات الولايات المتحدة، التي ستحاول بلا شك تفكيك التحالف الثلاثي الناشئ. ولكن إذا تغلبت الدول الثلاث على اختلافاتها فإنها تمتلك القدرة على السيطرة على آسيا وغرب الهند وباكستان.
ترك برس