تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قائد العمليات في التحالف الدولي في العراق الجنرال الأميركي أوستن رينفورث، وهو يتجول في شارع المتنبي وسط بغداد، مما أثار جدلا حادا في الأوساط السياسية والشعبية.
وتظهر الصور تجول القائد الأميركي مع قائد عمليات بغداد جليل الربيعي في شارع المتنبي، حيث التقط عددا من الصور في المقاهي وأماكن بيع الكتب.
وبعد ساعات على هذه الجولة نظم ناشطون عراقيون وقفة احتجاجية في ساحة التحرير وسط بغداد، وأحرقوا العلم الأميركي، وطالبوا بمنع تكرار نزول القوات الأميركية إلى الشارع.
وبدورها رفضت كتلة سائرون النيابية بزعامة مقتدى الصدر وجود قوات أميركية بالعاصمة بغداد، معتبرة ذلك تحديا للإرادة الوطنية وخرقا جديدا للسيادة الوطنية وتصرفا سيئا يكشف الوجه القبيح للإدارة الأميركية.
وقال المتحدث الرسمي لتحالف سائرون النائب حمد الله الركابي في بيان “إننا وفي الوقت الذي نعلن فيه استنكارنا ورفضنا لهذه التصرفات الرعناء، نحذر هذه القوات من مغبة تكرار هذه السلوكيات الهمجية”، وطالب الحكومة العراقية بإصدار توضيح للشعب العراقي وللرأي العام بخصوص هذه الواقعة.
وشدد الركابي على رفض كتلة سائرون للسياسات الأميركية التي لا تحترم سيادة الدول وحرمة أراضيها وكرامة شعبها.
وأنهت القوات الأميركية العمليات القتالية في العراق عام 2010، وجعلت محور عملها بعد ذلك تدريب القوات العراقية.
وغادر آخر جندي أميركي العراق في 18 ديسمبر/كانون الأول عام 2011، باستثناء عدد من أفراد الجيش الأميركي الذين بقوا تحت سلطة السفارة الأميركية.
المصدر : وكالة الأناضول,مواقع التواصل الاجتماعي