قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفد فريدمان إن خطة السلام التي يعمل عليها طاقم الرئيس دونالد ترامب لن تقدم في الأشهر المقبلة، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن فريدمان قوله إن ما تعرف بـ “صفقة القرن” ستنتظر إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية في أبريل/نيسان المقبل، وتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف السفير الأميركي بتل أبيب للصحفيين المرافقين لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أنه لن يعلن خطة أميركا للسلام في فبراير/شباط المقبل، موضحا “نريد أن نكشف عن الخطة بطريقة تمنحها أفضل فرصة للحصول على قبول حسن”.
وأشار السفير فريدمان إلى أن إجراء الانتخابات الإسرائيلية في الأسابيع القليلة المقبلة هو أحد عوامل تأجيل الإعلان عن صفقة القرن، ولكنها ليست العامل الوحيد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح في سبتمبر/أيلول الماضي بأن خطة بلاده للسلام بالشرق الأوسط سيُكشف عنها في غضون شهرين أو أربعة أشهر، ليصرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون لاحقا بأنه يتوقع صدور الخطة في مطلع 2019.
شبه متكملة
وأشار فريدمان إلى أن خطة السلام الأميركية شبه مكتملة باستثناء صياغة بعض التعابير، وترفض السلطة الوطنية الفلسطينية ما تسرب عن صفقة القرن، وتقول إنها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وفيها انحياز كامل للاحتلال الإسرائيلي.
ويرفض الفلسطينيون المشاركة في صفقة القرن منذ ديسمبر/كانون الأول 2017 حين قرر الرئيس ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأميركية إليها في مايو/أيار 2018.
وصفقة القرن هي طرح أميركي غير معلن بشأن القضية الفلسطينية يقترح معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية.
الجزيرة