تقول الدنمارك إن الاتحاد الأوروبي وافق على فرض عقوبات على جهاز للاستخبارات الإيرانية يدَّعى أنه يخطط لاغتيال المعارضين الإيرانيين في أوروبا.
وأكد رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوكي راسموسن، في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي وافق على عقوبات جديدة تستهدف الاستخبارات الإيرانية، ووزارة الأمن، ومواطنين إيرانيين.
وقيل إن شخصين يعملان في هذا الجهاز، الذي يعرف باسم إدارة الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات، يوجد اسماهما ضمن قائمة للاتحاد الأوروبي لبعض الإرهابيين.
وقال وزير الخارجية الدنماركي، أندريس صاميولسين، إن في القرار إشارة قوية إلى أن سلوكا كهذا غير مقبول.
واتهمت الدنمارك في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إيران بتخطيط اغتيال ناشط إيراني على الأراضي الدنماركية. ووجهت فرنسا وهولندا لإيران اتهامات مماثلة.
واتهمت هولندا الثلاثاء إيران بالضلوع في قتل معارضين على الأراضي الهولندية، مضيفة أن قتلهما كان وراء فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على طهران.
وقال وزير الخارجية، ستيف بلوك في خطاب إلى البرلمان إن الاستخبارات الهولندية “لديها أدلة قوية على ضلوع إيران في اغتيال شخصين من أصول إيرانية يحملان الجنسية الهولندية أحدهما في الميري في 2015، والآخر في لاهاي في 2017”.
وأضاف في خطابه، الذي وقعه أيضا وزير الداخلية الهولندي، كايسا أولونغيرين: “كان الشخصان معارضين للنظام الإيراني”.
وقال الوزيران: “تعتبر هولندا أنه من المحتمل ضلوع إيران في الإعداد، أو التكليف باغتيال وهجمات على الأراضي الأوروبية”.
وكانت الشرطة الهولندية قد ذكرت في وقت سابق أن الضحيتين هما علي معتمد، البالغ 56 عاما، والذي قتل في مدينة ألميري الواقعة في وسط البلاد، وأحمد ملا نيسي، البالغ 52 عاما، والذي قتل في لاهاي.
وطردت هولندا في يونيو/حزيران الماضي موظفين من السفارة الإيرانية لصلتهما بالقتل.
واحتجت طهران وقتها على طرد الدبلوماسيين قائلة إنه: “قرار مدمر وعدائي”، وهددت بالثأر.
وتزعمت الدنمارك الجهود الرامية إلى فرض العقوبات، عقب ادعاءات بمحاولة طهران قتل ثلاثة معارضين إيرانيين على الأراضي الدنماركية.
وجمدت فرنسا أموال أشخاص يشتبه بأنهم عملاء إيرانيون بسبب تدبير مؤامرة لهجوم بالمتفجرات على مسيرة في باريس.
ورفضت إيران من قبل تلك الاتهامات، قائلة إنها تهدف إلى إفساد العلاقات بين طهران وأوروبا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء إن واشنطن “ستضاعف جهودها الدبلوماسية والتجارية من أجل زيادة الضغط على إيران”.
وأضاف أن قرار سحب قوات الولايات المتحدة من سوريا لن يعرض جهود مواجهة التهديدات في المنطقة للخطر، التي قال إن مصدرها هو تنظيم الدولة الإسلامية وإيران.
بي بي سي العربي