أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده منحت الفتاة السعودية رهف القنون حق اللجوء، بعد أن بدأت أزمتها في مطار تايلند بين الترحيل إلى السعودية والمساعي للحصول على اللجوء في أستراليا أو كندا.
وجاء الإعلان الكندي عقب مغادرة الفتاة السعودية (18 عاما) مطار بانكوك متوجهة إلى تورونتو في كندا.
وذكرت وكالة رويترز أن رهف -التي عرفت بفتاة تايلند- توجهت إلى العاصمة الكورية الجنوبية سول، التي يتوقع أن تتوجه منها إلى تورونتو.
أما رئيس إدارة الهجرة في تايلند سوراشات هاكبارك فقال للصحفيين “كانت رغبتها أن تسافر إلى كندا، رفضت مقابلة والدها وشقيقها، وسيعودان إلى بلدهما الليلة (أمس) أيضا.. إنهما يشعران بإحباط”.
وكانت رهف وصلت بانكوك السبت، ورفضت السلطات في بادئ الأمر دخولها، لكنها بثت رسائل على تويتر من منطقة الترانزيت بمطار سوفارنابوم في بانكوك قائلة إنها “فرت من الكويت”، وتخشى على حياتها إذا أجبرت على العودة إلى السعودية.
وفي غضون ساعات، بدأت حملة على تويتر نشرتها شبكة واسعة النطاق من الناشطين.
وبعد أزمة بالمطار استمرت 48 ساعة، سمحت لها السلطات بدخول البلاد، ثم بدأت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتعامل معها باعتبارها لاجئة.
وردا على سؤال بشأن تداعيات قبول طلب اللجوء للفتاة السعودية على العلاقات الكندية -السعودية، قال رئيس الوزراء الكندي إن بلاده ستستمر في الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.
يشار إلى أن الرياض كانت طردت السفير الكندي العام الماضي بعد انتقاد أوتاوا للسلطات السعودية بشأن احتجاز ناشطات سعوديات، في حين أكدت السلطات الكندية موقفها من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وطالبت مرارا بتفسيرٍ كامل للقضية.
ووسط ضغط سياسي داخلي متزايد، أعلن ترودو الشهر الماضي أن حكومته الليبرالية تبحث عن سبيل للخروج من صفقة أسلحة مع السعودية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
المصدر : الجزيرة + وكالات